30 أبريل 2023
تواصلت اليوم الأحد، المواجهات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم، وذلك لليوم الـ16 على التوالي، في ظل تراجع الوضع الإنساني للمواطنين، في حين وصل عدد الفارين لدول الجوار إلى 50 ألف شخص من المدنيين، وفق مفوضية اللاجئين.
وبحسب شهود تحدثوا لـ(عاين) فإن الطيران الحربي قام الاحد، بقصف تجمعات لقوات الدعم السريع بالقرب من مدينة الهدى الإصلاحية ومناطق متفرقة في غرب وجنوب ووسط مدينة أمدرمان، وواجهتها قوات الدعم السريع بالمضادات الأرضية.
وشهدت منطقة جنوب الخرطوم اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، وذلك بالرغم من سريان هدنة إنسانية كان طرفي الصراع التزما بها استجابة لنداءات دولية بغرض إجلاء الرعايا الأجانب وفتح مسارات آمنة للمساعدات الإنسانية.
ودفع استمرار المعارك وتراجع الأوضاع المعيشية المزيد من سكان العاصمة الفرار نحو الأقاليم السودانية والى خارج الحدود كذلك. وقالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، رولا أمين، إن 50 ألف سوداني عبروا الحدود إلى الدول المجاورة منذ اندلاع القتال في البلاد منتصف أبريل الجاري.
وبحسب رولا التي تحدث الأحد على قناة سكاي نيوز عربية، فإن 20 ألفا وصلوا إلى تشاد، 14 ألفا وصلوا إلى جنوب السودان، بينما تتحدث السلطات المصرية عن وصول 16 ألف شخص من بينهم 14 ألف سوداني.
وأشارت المسؤولة الأممية، إلى أن 33 ألف سوداني نزحوا من العاصمة الخرطوم إلى مناطق أخرى بالبلاد، لافتة الى أن هذه الأرقام مرشحة للازدياد في حال استمر القتال.
وأعلن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، استجابتهم للوساطة الدولية والدخول في وقف جديد لإطلاق النار لمدة 72 ساعة، تبدأ بنهاية الهدنة السارية منتصف يوم غدا الاثنين.
ويوم الأحد، وصلت إلى مدينة بورتسودان أول شحنة مساعدات إنسانية من الصليب الأحمر جوا، ضمن عمليات الطوارئ التي ينفذها لأول مرة منذ اندلاع المعارك في السودان.
وأفاد بيان الصليب الأحمر بأن الشحنة التي أرسلت من عمّان تزن 8 أطنان، وتتضمن معدات جراحية لدعم مستشفيات السودان، مضيفا أنه سيرسل طائرة ثانية تحمل معدات طبية إضافية، لافتا إلى أنه سيرسل طائرة ثانية تحمل إمدادات طبية إضافية وموظفين في مجال الطوارئ، وفقا لفرانس برس.
وبحسب وزارة الصحة السودانية، فإن الصراع المسلح الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الدائر منذ منتصف أبريل الجاري، حصد أرواح 512 شخصاً من المدنيين بينهم 169 من العاصمة الخرطوم، وجرح 4193 آخرين في الخرطوم والولايات.
كما تدهورت الأوضاع الإنسانية بشكل مريع إذ خرجت 72% من مستشفيات الخرطوم عن الخدمة، كما اشتعلت أسعار مجمل السلع الاستهلاكية والذي فاقم الازمة المعيشية للمواطنين في ظل توقف الأعمال في كافة القطاع، وتوقف صرف الرواتب للعاملين في الدولة بسبب المواجهات العسكرية.