السودان: مناهضو الانقلاب يحشدون للتظاهر في 6 أبريل
4 أبريل 2022
كثّفت لجان المقاومة السودانية وأحزاب سياسية من دعواتها للتظاهر يوم بغد غد الأربعاء الذي يصادف السادس من أبريل لإسقاط الانقلاب العسكري، في وقت ينتظر أن تحدد لجان المقاومة التي تقود الاحتجاجات الشعبية مسارات التظاهرات.
وتنال دعوات التظاهر في ذكرى السادس من ابريل اهتماما كبيرا بين السودانيين لجهة الدخول التاريخي لملايين المحتجين على حكم الرئيس المعزول عمر البشير إلى مقر القيادة العامة للجيش خلال العام 2019 وتنفيذهم اعتصاما أمام مقر قيادة الجيش وإجباره على التنحي عن سدة الحكم في 11 إبريل.
واستبقت لجان المقاومة في عدد من احياء العاصمة التظاهرات المعلنة في ذكرى 6 ابريل بمواكب دعائية ليلية عقب الافطار الرمضاني، فيما ابتدر نشطاء واعضاء لجان مقاومة كتابات على الجدران تُذكر بالمناسية.
و قال “سامر بدر الدين 26 عاما” والذي شارك في موكب دعائي في ضاحية السامراب شمالي العاصمة، ” هناك حماس طاغ للمشاركة في مواكب السادس من أبريل وفي الذكرى التي مرت عليها أربع سنوات بدخول الملايين إلى مقر القيادة العامة للجيش وإسقاط اطول حكم دكتاتوري مر على البلاد”.
واضاف بدر الدين لـ(عاين)، ” سقط حكم المعزول البشير ، لكن لم تتحقق الاهداف والشعارات التي رفعتها ثورة ديسمبر 2018.. وهاهي نسخة أخرى من حكم الاسلاميين تسيطر على مقاليد الحكم وبنفس الأدوات- الانقلاب العسكري”.
ويأتي التفاعل الواسع مع دعوات التظاهر في السادس من أبريل في الشوارع العامة وعلى وسائل التواصل الاجتماعي نظرا للإهتمام المتعاظم للسودانيين بالأزمة السياسية التي تمر بها البلاد في اعقاب استيلاء الجيش السوداني على السلطة في الخامس من أكتوبر الماضي واطاحته بشركائه المدنيين.
وما يزيد ترقب السودانيين ليوم السادس من أبريل، الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد و الغلاء في الأسعار والسلع الغذائية الرئيسية سيما مع صيام شهر رمضان الذي بدأه السودانيين هذا العام تحت درجات عالية من الحرارة وقطوعات في الإمداد الكهربائي لساعات طويلة.
وتحتج قطاعات عديدة على تردي اوضاعها الاقتصادية سيما المعلمين وأساتذة الجامعات الذين ينفذون اضرابا عن العمل احتجاجا على تجاهل الحكومة تحسين اوضاعهم المالية ورفع اجورهم مقارنة مع ارتفاع تكاليف المعيشة.
ودعت أحزاب سياسية جماهيرها للمشاركة في مواكب السادس من أبريل، ودعا الحزب الشيوعي السوداني في بيان الأحد، الاستعداد لمواكب 6 أبريل الحاشدة المعبرة عن رفض الانقلاب ومواصلة التصعيد الجماهيري، والمزيد من التنظيم والتعبئة والتحضير الجيّد للانتفاضة الشعبية الشاملة والاضراب السياسي العام والعصيان المدني، لإسقاط الانقلاب وانتزاع الحكم المدني الديمقراطي، بعد سد النقص بتوفير العامل الذاتي بوجود المركز الموحد والميثاق للتوافق على وثيقة دستورية جديدة تؤكد الحكم المدني الديمقراطي.