مخاوف من مواجهات بين المزارعين والرعاة مع اقتراب الموسم الزراعي بدارفور  

مخاوف من مواجهات بين المزارعين والرعاة مع اقتراب الموسم الزراعي بدارفور

نيالا – 13يونيو2020

أعاق تعدي مئات المزارعين على المساحات المخصصة لمسارات الرحل ومراعي الماشية بغرض التوسع في الرقعة الزراعية في ولاية جنوب دارفور، غربي السودان، استعدادات وزارة الانتاج الولائية المبكرة للموسم الزراعي، خاصة في ولاية جنوب دارفور التي شهدت أكثر الصراعات المميتة بين المزارعين والرعاة خلال الأعوام الماضية.

وتخوف والي ولاية جنوب دارفور اللواء هاشم خالد محمود، من أن يقود توسع الرقعة الزراعية على حساب مسارات ومراعي الماشية الى صدام مسلح بين الطرفين يؤدي الى عدم قدرة المزارعين من فلاحة مزارعهم بشكل طبيعي. ووعد هاشم خالد خلال مخاطبته مؤتمر للمسارات والمراحيل بمحلية مرشينج مدينة شمال نيالا بإصدار إمر طوارئ بمعاقبة ومحاكمة كل من يعتدي على المسارات والمراحيل او يسعى الى إعاقة الموسم الزراعي.

في الاثناء أعرب مدير عام الزراعة بالولاية، حسين عمر موسى، عن قلقه من ان يؤدي عدم التزام المزارعين بالموقع المخصصة للزراعة والتوسع في المراعي والمسارات بجانب إغلاق مصادر المياه الى الاحتكاك بينهما ويؤثر سلبا على الموسم الزراعي. وقال حسين لـ(عاين)، إن تفعيل قوانين مسارات الرعاة في ولايات دارفور يعتبر امر أساسي في استقرار الموسم الزراعي ومنع الصراعات المميتة بين الطرفين، لافتاً إلى ان مؤتمر الرعاة والمزارعين شدد على ضرورة اعادة فتح المسارات القديمة وتفعيل القوانين.

من جانبه اشار احد قيادات الرعاة ضحية جابر علي، الى ان تعدى المزارعين على مسارات الماشية بدارفور سبب أساسي في الصراع. ولفت في تصريح لـ(عاين)، إلى ان نظام الرئيس المخلوع عمر البشير، خلق فتنة كبيرة بين الطرفين وقام بمنح رخص للزراعة بمناطق رعوية دون مراعاة حق الرعاة في استغلال الارض إلى جانب تحويل الغابات  لصحراء بسبب قطع الاشجار. ويعاني اقليم دارفور غربي السودان من صراعات اهلية مميتة بين الرعاة والمزارعين تؤدي الى مقتل المئات سنويا بسبب شح الموارد الطبيعية وقلة المراعي.