سفير السودان بواشنطن لـ(عاين): متفائل برفع السودان من قائمة الإرهاب
عاين – 10 مايو 2020م
أبدى سفير السودان بالولايات المتحدة، الذي تمّ اعتماده الأسبوع الماضي، نور الدين ساتي، تفاؤلاً برفع إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب قريباً، وقال انه الى جانب ذلك تنتظره ملفات مباحثات طلب السودان بعثة اممية تحت البند السادس، والزيارة المرتقبة لرئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البُرهان إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال ساتي لـ(عاين): ان “أمر رفع العقوبات معقّد ومتداخل، لأنّ مراكز اتخاذ القرار في الولايات المتحدة كثيرة، وأتوقع رفعها قريباً، وأنا متفائل يذلك”.
وأعلنت وزارة الخارجية، الأسبوع الماضي، موافقة الإدارة الأمريكية، على ترشيح نور الدين ساتي، سفيراً ومفوّضاً لحكومة السودان بواشنطن. وهو دبلوماسي ومثقف، وأستاذ سابق للغة الفرنسية بجامعة الخرطوم. والتحق بالأمم المتحدة، فعمل في بعثاتها لحفظ السلام، في كلٍ من الكونغو الديمقراطية ورواندا.
وكانت الولايات المتحدة قد خفّضت من مستوى العلاقة بينها والسودان إلى درجة القائم بالأعمال، منذ ثلاث وعشرين عاماً، وهو ما يعني دبلوماسياً أنّ العلاقة بين البلدين ليستْ جيدة. ووضعتْ الولايات المتحدة في العام 1993م، إسم السودان ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب، بدعاوى علاقة حكومة السودان –آنذاك- مع تنظيماتٍ إرهابية.
وقال ساتي، أنّ “سياسات النظام السابق تسببتْ في تعقيدات إقليمية ودولية، بالنسبة للسودان، وظهر ذلك جلياً في تعقيد العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية، بالدرجة التي أوصلها مرحلة الشيطنة”. ونوه نور الدين ساتي، إلى إنّ الولايات المتحدة عبّرت عن دعمها للسودان بعد التغيير وهناك تحول كبير وثقة متبادلة، ورغبة أكيدة في الخروج بالعلاقات إلى آفاق جديدة، وهو ما سأعمل على تأكيده، عند وصولي إلى السفارة السودانية بواشنطن.
وأضاف نور الدين ساتي بأنّ اختيارهُ سفيراً للولايات المتحدة الأمريكية، بعد أكثر من عقدين من العلاقات المتوتّرة بين البلدين، يعني فتح صفحة جديدة، وتطبيع العلاقات وأمل في أنْ تكون العلاقات في المستقبل أكثر إيجابية، وأنْ نخرج من الأطر التقليدية التي حصرت العلاقة في إطار التُهم المتبادلة.
وقال نور الدين ساتي، الذي سيتسلّم مهامه، عقب انقضاء جائحة كورونا، حيث سيتمكّن من السفر: “يجب إيجاد تفاهمات مشتركة للاستفادة من الإمكانيات التفضيلية لكلا البلدين: السودان والولايات المتحدة الأمريكية”. وذلك في مجال نقل التقنيات واستثمار الزراعة في الأراضي السودانية.
وتضغط منظمات دولية على حث الولايات المتحدة الامريكية لرفع اسم السودان من قائمة الارهاب الامريكية، ويدعو نائب مدير برنامج القرن الأفريقي في المنظمة الدولية Crisis Group ، جوناس هورنر في تغريدة على “تويتر” الولايات المتحدة على تقديم مزيد من الدعم المادي والمباشر لحكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وتشجيع واشنطن على الضغط من أجل دعم دول الخليج للانتقال المدني في الخرطوم.