مسؤول حكومي: طلب الحرية والتغيير (المركزي) لقاء البرهان قيد الدراسة
عاين- 24 نوفمبر 2023
تنتظر قوى الحرية والتغيير “المجلس المركزي” ردا من رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بخصوص طلبها إجتماع يجمع الطرفين داخل السودان.
تأتي هذه التطورات حسب مصدر تحدث لـ(عاين)، لإيجاد حل للنقاط الخلافية بين الجيش والدعم السريع حيث تعتزم الحرية والتغيير – المجلس المركزي- عقد اجتماعين منفصلين مع الجيش والدعم السريع وفق خارطة طريق يحملها المدنيون المشاركون في هذه الاجتماعات المرتقبة.
وتستمر الحرب في السودان بين الجيش والدعم السريع منذ أبريل الماضي وأسفرت عن نزوح نحو 6 ملايين شخص بينهم مليون شخص عبروا الحدود إلى جانب مقتل 10 آلاف من المدنيين حسب إحصائيات الأمم المتحدة وتحولت العاصمة السودانية وخمسة ولايات في اقليم دارفور إلى مناطق ساخنة تشهد قتالا مستمرا بين الطرفين إلى جانب الحرب في ولاية جنوب كردفان حيث تقاتل قوات الحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو الجيش السوداني في تخوم مدينة كادوقلي والدلنج.
تذويب الخلافات
وقال المصدر إن البرهان لم يرسل الرد حول الاجتماع الذي طلبته “الحرية والتغيير” معه داخل السودان. وقال إنهم قادرون على الاجتماع مع الجيش داخل الأراضي السودانية.
وأضاف: “أرسلنا الطلب إلى مجلس السيادة والجيش نريد لقاء البرهان داخل السودان لنبحث كيفية الوصول إلى وقف الحرب بين القوات المسلحة والدعم السريع”.
وقوبلت خطوة الحرية والتغيير للقاء الجيش والدعم السريع موافقة ضمنية من الميسرين في منبر جدة بقيادة الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية والاتحاد الأفريقي- حسب ما قال المصدر.
ومن الأجندة التي تحملها الحرية والتغيير – المجلس المركزي- حال موافقة البرهان على الاجتماع خارطة طريق توضح إيقاف الحرب وكيفية معالجة الآثار الإنسانية الناتجة عن حرب استمرت شهورا طويلة إلى جانب نقاش النقاط الخلافية بين الجيش والدعم السريع وكيفية تذويبها بما يخدم مصلحة إيقاف الحرب والوصول إلى جيش موحد.
تحرك متأخر
وأشار المصدر، إلى أن تحركات الحرية والتغيير بين الجيش والدعم السريع جاءت عقب فشل الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار في منبر جدة مطلع الشهر الجاري وقصر الاتفاق على الملف الإنساني وبناء الثقة وتعثر هذا الاتفاق في مرحلة التنفيذ حتى الآن.
كما تعتزم قوى الحرية والتغيير وفقا للمصدر عقد اجتماع مع الدعم السريع دون الكشف عن الشخصية التي ستكون ممثلا للدعم السريع وقال إنهم يتوقعون ردا أيضا من مستشاري قائد قوات الدعم السريع خلال الساعات القادمة.
وأردف: “هناك صعوبة في منبر جدة لأن الطرفين لا زالا يعتقدان أن الحرب يمكن أن تحسم عسكريا حتى الاستراتيجية الأميركية لا تجد قبولا من بعض النواب في الكونجرس”.
وتابع المصدر: “لأول مرة اضطرت الولايات المتحدة إلى تعيين خمسة مبعوثين في الملف السوداني خلال ثلاثة أعوام فقط وهذه التغييرات في الخطط الأميركية تواجه بانتقادات كبيرة داخل الكونغرس وبعض النواب الذين يعتقدون أن الإدارة الأميركية فشلت في حل الأزمة السودانية”.
وللمزيد من الحصول على معلومات بشأن طلب الحرية والتغيير – المجلس المركزي- عقد اجتماع مع قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان تحدثت (عاين) مع مصدر من مجلس السيادة الانتقالي، وقال إن الطلب لا يزال قيد الدراسة ولم يبد أي تجاوبا في رده على سؤال عما إذا كان سيؤدي هذا الاجتماع حال الموافقة عليه لتحقيق اختراق في الأزمة السودانية. وقال إن “الجيش لا يفكر من هذا المنطلق وهو يخوض الحرب ضد ميليشيات متمردة”.
وفي المفاوضات التي انطلقت في 22 أكتوبر الماضي وحتى السابع من نوفمبر الجاري في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية لم يتمكن الميسرون من الوصول إلى وقف إطلاق النار بين الجيش والدعم السريع بسبب النقاط الخلافية.
وخلال الاجتماع الذي عقدته قوى الحرية والتغيير – المجلس المركزي- في القاهرة الأسبوع الماضي قرر المشاركون توسيع دائرة تحرك المدنيين بعقد لقاءات مع الجيش والدعم السريع لبحث النقاط الخلافية.
تحالفات البرهان المؤقتة
ويرى المحلل السياسي محمد كمال، في حديث لـ(عاين)، أن تحرك المدنيين بين الطرفين المتحاربين ضروري جدا رغم عدم انصاتهما إلى الأصوات الداعية لوقف الحرب في الوقت الحالي لشعورهما بأن المعارك قد تحسم عسكريا على الأقل في نطاق العاصمة الخرطوم.
وأردف: “طلب الحرية والتغيير للقاء البرهان نابع من شعورها بأنه الرجل الأول في الجيش وواقع تحت تأثير الإسلاميين خاصة مجموعة علي كرتي لذلك فإن هذا اللقاء سيناقش هذا الملف حال قيام الاجتماع بين الطرفين”.
ويقول كمال: إن “الاجتماع مع البرهان لن يؤدي إلى حدوث اختراق في ملف إيقاف الحرب لأن الرجل يلعب على كل الخيوط منذ 11 أبريل 2019 فعل كل الأشياء وعقد التحالفات هنا وهناك وهي تحالفات مؤقتة بالنسبة له”.