استمرار اعتصام الجنينة للاسبوع الثاني والنازحون يعيشون اوضاعا صعبة
1 فبراير 2021
تعيش مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور اوضاعاً صعبة منذ ايام على أثر اغلاق مطار المدينة والطرق البرية المؤدية إلى الجنينة مع دخول اعتصام الآلاف من منسوبي المكونات الأهلية العربية في المنطقة اسبوعه الثاني.
وتاتي تطورات الاحداث في اعقاب القتال الاهلي العنيف الذي شهدته مدينة الجنينة بين مجموعتي المساليت والمكونات العربية نهاية يناير الماضي واسفر عن موت وجرح العشرات وتسبب في موجة نزوح كبيرة بالمنطقة.
ويطالب المعتصمون من المكونات الاهلية العربية بابعاد النازحين من وسط المدينة علاوة على إقالة حاكم ولاية غرب دارفور محمد عبدالله الدومة من منصبة بعد اتهامه بالانحياز لأحد الاطراف المتصارعة.
وأكد أحد قيادات الاعتصام، محمد زين إدريس لـ(عاين)، استمرار الاعتصام لحين تحقيق مطالبهم كاملة. ووجد الاعتصام مشاركة واسعة من ولايات وسط وجنوب وشرق دارفور.
من جهة ثانية، أقر مفوض العون الانساني بولاية غرب دارفور، عمر عبدالكريم، بتفاقم أزمة النازحين جراء الصراع الاهلي مع ضعف المساعدات وصعوبة وصولها الى أماكن تجمعات النازحين خاصة بعد تعليق الرحلات الجوية التي تحمل المساعدات.
وقال مفوض العون الانساني بالولاية لـ(عاين)، إن الاعتصام المدني الذي يطالب يابعاد النازحين من وسط المدينة زاد من تعقيد الاوضاع بمدينة الجنينة.
وذكر تقرير مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للأمم المتحدة في السودان، بأن حواجز الطرق منعت وصول المساعدات الإنسانية عبر الرحلات الجوية والبرية للمحتاجين.
وأشار التقرير الذي إطلعت عليه (عاين)، الى أن مدينة الجنينة مركز لتوصيل المساعدات لنحو (700) ألف نازح بولاية غرب دارفور.
ويقدر مكتب تنسيق الشؤون الانسانية للأمم المتحدة النازحين الذين فروا بسبب الصراع الاهلي الذي إندلع بالجنينة في منتصف يناير، بحوالي (97000) مدنيا من فروا مخيمات داخل مدينة الجنينة والقرى المجاورة، واحتموا بالمؤسسات الحكومية.