توقف ري مشروع زراعي شمالي السودان والأهالي يهددون بإغلاق طريق قومي

توقف ري مشروع زراعي شمالي السودان والأهالي يهددون بإغلاق طريق قومي

نهر النيل:   2مارس 2020م

هدد سكان منطقة المناصير الجديدة- بولاية نهر النيل شمالي السودان، بإغلاق الطريق القومي الرابط بين العاصمة ومدن شمال السودان على خلفية إنقطاع التيار الكهربائي المغذي لطلمبات ري المشروع الزراعي الذي منحتهم له الحكومة تعويض بعد تأثرهم بإنشاء سد مروي.    

واشتكى الأهالي من انقطاع التيار الكهربائي عن طلمبات ري المشروع الزراعي منذ الخميس الماضي، بسبب تراكم مديونيات إيجار عدادات كهرباء المحطات وبلوغها حوالي 16 مليون جنيهاً لم يتم دفعها منذ العام 2016، الأمر الذي يهدد انتاج محصول القمح.

وقالت المهندسة الكهربائية بالمشروع، ندى الخليفة لـ(عاين) فإن العاملين بالمشروع ما زالوا يتبعون إداريا لوزارة الزراعة الولائية، في وقت لم يتم دفع فواتير عدادات الكهرباء منذ العام 2016 أي منذ تولي إدارة المشروع من قبل وحدة تنفيذ السدود.

وأضافت الخليفة أن انقطاع التيار الكهربائي يهدد بانخفاض انتاجية المحاصيل الزراعية، وبالتحديد القمح، خاصة وأن انقطاع المياه عن المحاصيل جاء في وقت السقيا الأخيرة قبل الحصاد، مما يهدد بخسران نصف الانتاجية السنوية، وأشارت إلى خطورة انعدام مياه الشرب عن المواطنين، وحذرت من تدهور الأوضاع إلى أسوأ من ذلك.

ولفتت المهندسة بالمشروع إلى تفشي الفساد الإداري منذ العهد البائد، منوهة إلى وجود شركات زراعية أجنبية تعمل في الاستثمار دون عقود واضحة ودون دفع أي تكاليف لإدارة المشروع أو للمزارعين، وأفادت بوجود شركة صينية باسم “قريتر وول” تحوذ على محاور زراعية داخل أراضي المشروع بدون وجود عقد رسمي مع الوزارة الولائية، وتعمل فقط عن طريق تعاقد من الباطن مع هيئة تطوير الزراعة التابعة لوحدة تنفيذ السدود.

وقابل وفد من مزارعي المشروع، أمين أمانة حكومة ولاية نهر النيل لعرض المشكلة الأحد الماضي، ووعدهم بحل المشكلة في أقرب وقت ممكن بعد التشاور مع الوالي العسكري المكلف والجهات المسؤولة، خاصة وأن المواطنين يعتمدون على طلمبات الري كمصدر وحيد لمياه الشرب.

وتم تنفيذ المشروع من قبل وحدة تنفيذ السدود منذ ترحيل سكان المناصير إلى ولاية نهر النيل بالقرب من مدينة المكابراب قبل عدة أعوام، وفي في شهر نوفمبر من العام 2017 تم تسليم المشروع إلى وزارة الزراعة بولاية نهر النيل بوثيقة تسليم تشترط على وحدة تنفيذ السدود تأهيل الطلمبات التي يبلغ عددها 8 طلمبات رئيسية و8 طلمبات مناولة فرعية تعمل منها طلمبة رئيسية واحدة وأخرى فرعية، بجانب تأهيل ترع الري، ولكن وحدة تنفيذ السدود قامت بتأهيل 3 طلمبات فقط حتى الآن بالرغم من إصدارها خطابا يفيد بإيفاء جميع التزاماتها. وفي شهر سبتمبر الماضي سلمت وزارة الزراعة المشروع لشركة زادنا.

إلى ذلك، علمت (عاين) أن مواطني المكابراب المتضررين من انقطاع التيار الكهربائي عن المشروع الزراعي، سيقيمون وقفة احتجاجية يوم غد الثلاثاء وإغلاق شارع التحدي الرابط بين نهر النيل والخرطوم.