أبلغت وزارة التعليم العالي في السودان، ادارة جامعة افريقيا العالمية بقرار مجلس السيادة الانتقالي بتاجيل عقد اجتماع مجلس الأمناء لحين النظر في اتفاقية المقر ومرجعيتها ومراجعة تكوين مجلس الأمناء.
ويأتي هذا القرار بالتزامن مع إعلان لجنة تفكيك النظام البائد الثلاثاء، مراجعة حسابات الجامعة التي تمتلك العديد من المشروعات الاستثمارية، إلى جانب مواجهتها اتهامات متعلقة برعاية الإرهاب في الاقليم من واقع رعايتها من قبل النظام البائد وتمويلها من قبل منظمات إسلامية.
وكان تجمع اساتذة الجامعة اصدر بيانا الأسبوع الماضي، اكد فيه استضافة الجامعة لاجتماعات تنظيم المؤتمر الوطني المحلول داخل الجامعة في محاولة لإعادة ترتيب صفوفهم التنظيم لإجهاض الثورة السودانية. وقال بيان تجمع الاساتذة ” ظللنا في التجمع والموظفين والعمال نتابع المحاولات اليائسة التي تقوم بها إدارة الجامعة لاكتساب شرعية تتيح لبقايا النظام القديم الاستمرار في قيادة الجامعة وتنفيذ نفس السياسات السابقة وأجندة النظام البائد”. واكد البيان، رفض التجمع لاستمرار إدارة الجامعة، وأشار أيضًا إلى رفضهم “أن تكون الجامعة ملجأ لرموز النظام القديم حيث يضم مجلس الأمناء وإدارة الجامعة بقايا رموز النظام البائد.
وقالت ادارة الجامعة انها تلقت الثلاثاء، خطاباً ممهوراً بتوقيع السيدة وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي يُبلغ فيه الجامعة توجيهات من رئيس مجلس السيادة الإنتقالي بتأجيل تاريخ عقد اجتماع مجلس الأمناء لهذه الدورة لحين النظر في اتفاقية المقر ومرجعيتها ومراجعة تكوين مجلس الأمناء.
واشار بيان الجامعة التي يديرها القيادي في الحزب المحلول كمال عبيد، الى انه وفي اطار الترتيبات العادية والتزاماً من الجامعة بالتواصل مع اجهزة الدولة الرسمية حيث تم استلام كلمة وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي المتوقع ان تلقيها في الجلسة الافتتاحية مساء يوم 9 يناير 2020م ، كما إنه وفي إطار التواصل مع مكتب رئيس مجلس السيادة الانتقالي فقد وفرت الأمانة العامة لمجلس السيادة الإنتقالي كل المطلوبات التى طلبتها الجامعة من تسهيلات درجت رئاسة الجمهورية على توفيرها كل عام كما إن وزارة الخارجية قدمت مشكورة كافة التسهيلات المطلوبة لأعضاء مجلس الأمناء والضيوف المشاركين في البرامج المصاحبة حيث منحتهم التأشيرات التي أرسلت الى كافة سفارات السودان بالخارج حيث من المتوقع مشاركة أكثر من مائتين ضيف.
وأضاف البيان الذي اطلعت عليه (عاين)، ” الجامعة تحرص على التواصل مع رئاسة المجلس السيادي ووزارة التعليم العالي لمزيد من التوضيح والبيان حتى يتمكن الجميع من التعامل مع الحدث بما يستحق من الاهتمام والمسئولية في ظل الالتزامات المشتركة للجامعة ودولة المقر”.
وقبل يومين، أصدر وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، قراراً إدارياً بتشكيل لجنة مركزية لتفكيك نظام الثلاثين من يونيو ١٩٨٩م بمؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي. وحدد الوكيل أختصصاصات مهام اللجنة بإنهاء خدمة أي شخص بالمؤسسة المعنية حصل على الوظيفة بسبب التمكين أو إستخدام نفوذ.