“واشنطون” تحذف السودان من قائمة مراقبة الحريات الدينية

7 ديسمبر 2020

أعلن وزير الخارجية الامريكي مايك ‏بومبيو، اليوم الاثنين، حذف ‎السودان من قائمة المراقبة الأمريكية  الخاصة بالحريات الدينية.

وقال الوزير الامريكي، إن الحذف يأتي بناءً على التقدم الكبير والملموس الذي حقه السودان خلال العام الماضي في مجال الحرية الدينية. وأشار إلى ان الاصلاحات الشجاعة للقوانين والممارسات تشكلان نموذجا تحتذي بها الدول الأخرى

وشطبت الحكومة الأميركية شطبت العام الماضي اسم السودان من قائمة الدول المثيرة للقلق في الحريات الدينية، ونقلته إلى “قائمة المراقبة الخاصة ” للحكومات والدول التي تورطت أو تسامحت في الانتهاكات الجسيمة للحرية الدينية.

وألغى تشريع جديد صدر في السودان يوليو الماضي، عقوبة “الردة عن الإسلام”، وخفف من عقوبة الجلد، على ألا يعاقب غير المسلمين على شرب الخمر. وقال وزير العدل لسوداني نصرالدين عبد الباري، ان القانون الجديد ألغى المادة 126 الواردة في القانون الجنائي لعام 1991 التي تتحدث عن الردة واستبدالها بمادة تجرم التكفير، سيما أن الوثيقة الدستورية التي تحكم البلاد نصت على ضمان حرية الاعتقاد، كما أن “تكفير الآخرين” بات مهددا لأمن ولسلامة المجتمع وفق قوله.

وتقول الأمم المتحدة إن نحو ثلاثة بالمئة من سكان السودان غير مسلمين. ويعيش المسيحيون السودانيون بشكل رئيسي في الخرطوم وفي جبال النوبة قرب حدود جنوب السودان. ويتبع بعض السودانيين أيضا المعتقدات الأفريقية التقليدية.

وكان تطبيق الرئيس الاسبق جعفر نميري للشريعة السلامية عاملا محفزا أساسيا لحرب دامت 22 عاما بين شمال السودان المسلم وجنوبه المسيحي مما أدى إلى انفصال الجنوب في آخر الأمر عام 2011. وواصل الرئيس المعزول عمر البشير العمل بالشريعة الإسلامية بعد توليه السلطة عام 1989.