نازحون جدد يصلون أدرى التشادية

عاين- 13 يونيو 2024

تشتكي لاجئات سودانيات وصلن إلى مخيم أدري مؤخراً من مواجهتهن واقع معيشي دون مأوى وغذاء ودواء.

ناصرة أحمد عبدالله، التي فرت من القتال في إقليم دارفور إلى معسكر أدري تشير إلى أنها غادرت منطقتها بعد أن كثف الطيران قصفه للمنطقة، وقُتل شقيقها وابن أختها في إحدى الغارات الجوية.

وتقول في مقابلة مع (عاين): “مات الكثير من الأطفال من شدة الجوع وانعدام أدنى مقومات الحياة، ولديها أطفال ولا تملك طعاماً ولا ماء، بينما كانت رحلة لجؤها قاسية، ودفعت مبالغ طائلة”.

فيما تؤكد حليمة محمد آدم، أنهم جاءوا من منطقة بر دقيق، ولا يملكون قوت يومهم ولا شرب، ونهبوا من قبل المتفلتين في أثناء فرارهم من القتال، ووصلت إلى معسكر أدري قبل يومين، وقالت حليمة لـ(عاين) “طردنا من مزراعنا، وأخذوا أدواتنا والحمير، انتقلنا إلى هنا، وكان سعر المركبة التي أقلتنا غالياً، ولكن نحن مضطرون، والآن أوضاعنا سيئة نحتاج إلى الأكل والذرة”.

ويرتفع الخطر في مناطق دارفور على النساء، وتتزايد المخاوف من اتساع رقعة الحرب التي تزيد الانتهاكات.

عوضية علي سيدة أخرى لجأت إلى مخيم أدري، تقول إنها نُهِبَت من قبل قوات الدعم السريع في طريقها إلى المعسكر، وأضافت “يفتشون المركبات ونهب أموال المسافرين”. وتحكي لـ(عاين) معانتها بعد اللجوء إلى المخيم ولا تملك منزل يقيها من المطر، وتفتقر إلى كل معينات الحياة، واستقرت في أدري قبل ثلاثة أيام، وتقول: “وضعنا قاسي والأطفال هنا يعانون، ونحتاج إلى الأكل والظل”.