ميناء سوداني يستقبل سفينتين حربيتين أمريكية وروسية
1 مارس 2021
إستقبل ميناء بورتسودان شرقي السودان، اليوم الاثنين، السفينة الحربية الامريكيَةِ “وَنَسِتْوَنَ تْشِرَشِلُ”، بعد ساعات من استقباله سفينة حربية روسية.
ويأتي استقبال السودان التاريخي للسفينتين الحربيتين الأمريكية والروسية في اعقاب مباحثات عسكرية جرت مؤخرا بين القادة العسكريين في السودان مع الجانب الامريكي من جهة، ومواصلة اتفاق مسبق بدأ نظام الرئيس المخلوع عمر البشير مع الجانب الروسي.
وكان نائب قائد الارتباط المدني العسكري بالقيادة الأمريكية في أفريقيا “افريكوم”، السفير أندرو يونغ، ومدير المخابرات الأدميرال هايدي بيرغ، زارا الخرطوم في يناير الماضي، وبحثا توسيع التعاون المشترك بين البلدين.
فيما أعطى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين موافقته في نوفمبر الثاني الماضي على إنشاء قاعدة بحرية روسية في السودان قادرة على استيعاب سفن تعمل بالطاقة النووية.
وهذه القاعدة البحرية هي الثانية لروسيا في العالم (الأخرى في سوريا) وتمثل فكرة اقترحها الرئيس المخلوع البشير في عام 2017. تم إنشاء القاعدة الجديدة من خلال المفاوضات مع الجيش الانتقالي التي مثل فيها نائب رئيس مجلس السيادة قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان حميدتي هو جهة الاتصال الرئيسية.
وبعث مجلس السيادة السوداني مبعوثين إلى القمة الروسية الأفريقية الأولى في سوتشي أكتوبر 2019.
وخاطب مراسم استقبال السفين الامريكية اليوم الاثنين قائد قاعدة بورتسودان البحرية ومدير الادارة البحرية بالسفينة موضحين ان زيارة السفينة الحربية الامريكية للسودان تاتي في اطار العلاقات المتطورة بين السودان وامريكا وتعزيز التعاون المشترك بين البلدين في المجالات المختلفة.
وقال القائم بالاعمال الأمريكي بالخرطوم، براين شوكان، في تغريدة على فيس بوك، “يشرفني أن أستقبل اليوم السفينة يو إس إس ونستون تشرشل في بورتسودان”.
واضاف، “تظهر هذه الزيارة التاريخية دعم الولايات المتحدة للانتقال الديمقراطي في السودان ، ورغبتنا في عهد جديد من التعاون والشراكة مع السودان”.
والأحد، استقبلت القوات البحرية السودانية السفينة الحربية الروسية (الفرقاطة ادميرال) التي وصلت إلى ميناء بورتسودان.
وقالت وكالة السودان للانباء الرسمية، ان استقبال السفينة الروسية يأتي في اطار العلاقات الدبلوماسية المتطورة بين السودان وروسيا. وتعزيز التعاون بين القوات البحرية السودانية ونظيرتها الروسية.
وستكون القاعدة الروسية الجديدة المقرر بناؤها بالقرب من ميناء بورتسودان، بموجب الاتفاق الموقع بين البلدين ومدة 25 عاما قابلة للتمديد 10 سنوات إضافية بموافقة الطرفين قادرة على استيعاب ما يصل إلى 300 عسكري ومدني. كما يسمح للمنشأة استقبال أربع سفن في وقت واحد.
وستستخدم القاعدة في عمليات الإصلاح وإعادة الإمداد والتموين وكمكان يمكن أن يرتاح فيه أفراد البحرية الروسية.
وتقدم الحكومة السودانية الأرض مجانا وستحصل موسكو على الحق في جلب أي أسلحة وذخيرة وغيرها من المعدات التي تحتاجها عبر مطارات وموانئ السودان لدعم المنشأة. ويمكن للحكومة السودانية استعمال أرصفة المنشأة بموافقة الجانب الروسي.