مقتل شرطي أثناء محاولة اقتحام متظاهرين مقر شركة شرقي السودان
5 أكتوبر 2020
القت الشرطة السودانية القبض على قاتل أحد منسوبيها بمحلية (هيا) بولاية البحر الأحمر شرقي السودان، وذلك عقب تسليم نفسه واعترافه بإرتكاب الجريمة، فيما اطلقت عدد من المشتبه بهم في الحادثة.
وقُتل ضباط الشرطة بدوي يوسف عبدالله، والذي يحمل رتبة الملازم أول، صبيحة اليوم، خلال إحتجاجات ببلدة (هيا)، رافضة لمسار الشرق المضمّن في إتفاق السلام الذي تم توقيعه السبت، بين الحكومة الإنتقالية والجبهة الثورية بعاصمة جنوب السودان جوبا.
وحاول المحتجون اقتحام مقر شركة (بترونايز)، لكن تصدى لهم الضابط بدوي، المُكلف بقيادة فريق حراسة مقر الشركة، ما دفع أحد المحتجين لطعنه بآلة حادة.
وذكر بيان للناطق بإسم الشرطة السودانية، أن مجموعة محدودة من المتفلتين حاولت اقتحام إحدي محطات ضخ النفط بمحلية (هيا) بولاية البحر الأحمر، في التاسعة من صباح اليوم الاثنين، تصدت لهم القوة المكلفة بحماية المنشأة.
وتابع البيان: “اعتدى أحد أفراد المجموعة على الملازم أول شرطة بدوي يوسف عبدالله، التابع للادارة العامة لتأمين البترول ومنشآت النفط بآلة حادة اُسعف على إثرها الى مستشفى مدينة (هيا) غير أنه فارق الحياة متأثراً بجراحه”.
وأكدت مصادر مطلعة ببلدة (هيا) لـ (عاين)، أن من بين الذين حققت معهم الشرطة وكيل ناظر مكوّن (الهدندوة) بالمنطقة، إضافة لعدد من الأشخاص الذين كانوا بمقر الشركة عند وقوع الحادثة.
وبحسب المصادر فإن الهدوء قد عاد للبلدة، مع إستمرار إغلاق الطريق القومي الذي يربط البلاد بمينائي بورتسودان وسواكن وتوقف حركة المرور عبره.
وأوضح النائب السابق عن دائرة (هيا) في البرلمان السوداني أحمد يحي، أن الإحتجاجات قادتها مجموعات رافضة لمسار شرق السودان في إتفاق السلام، وأن الحراك تسبب في شلل كامل للحياة بالمنطقة وإغلاق الطريق القومي بمحليات (سنكات) و(هيا) و(دورديب).
وأعتبر يحي أن غياب الحكومة الإتحادية عن المشهد ساهم في تفاقم الوضع، واضاف لـ (عاين)، “كان على ممثلي الشرق في الحكومة الإتحادية التواجد بالإقليم والعودة لقواعدهم لإتخاذ القرارات المناسبة في هذا التوقيت الحرج”.
ولفت البرلماني السابق إلى أن الأمور يمكن أن تعود لطبيعتها، من خلال تهدئة الجماهير الغاضبة وطمأنتهم بإمكانية تحقيق مطالبهم.
وأستمر تصاعدت الإحتجاجات بشرق السودان لليوم الثالث توالياً، في ظل توقف العمل بمينائي بورتسودان وسواكن، بسبب إغلاق عمال هيئة الموانئ البحرية لجميع بوابات الدخول والخروج بالمينائين.
وكانت اللجنة الأمنية بالولاية قد قررت السبت، إيقاف حركة جميع البصات السفرية القادمة والمغادرة للولاية إلى أجل غير مسمى إعتباراً من أمس، وأرجعت ذلك للظروف الإستثنائية التي تمر بها الولاية وإغلاق الطريق القومي بمحليتي (سنكات) و(هيا).