مخاوف من نهب مواقع تعتزم ‘يوناميد” الإنسحاب منها

ارتفعت حدة المخاوف باقليم دارفور غربي السودان، ، من قيام مجموعات مسلحة بنهب وتخريب مواقع بعثة السلام المشتركة في دارفور “يوناميد” بعد تسليمها للحكومة السودانية، وفق خطة الانسحاب التدريجي لقوات البعثة. وجاء ذلك في أعقاب نهب وتخريب موقع البعثة في محلية “سرف عمرة” بولاية شمال دارفور الاسبوع الماضي من قبل مسلحين.
وأعرب محمد آدم عبدالله، أحد القيادات المحلية في بلدة “منواشي” شمال مدينة نيالا، عن تخوفه من محاولة المليشيات المسلحة المنتشرة في دارفور من نهب مواقع البعثة التي تم تسليمها للحكومة مؤخرا، خاصة في ولايتي شمال وجنوب دارفور.  وشكك آدم، في مقابلة مع (عاين) في مقدرة القوات العسكرية في حماية المواقع، مطالبا السلطات المحلية في ولاية جنوب دارفور من توفير قوات إضافية كافية لحماية المواقع من التخريب.
من جهته، طالب بخيت حقار عيسى، احد سكان ولاية شمال دارفور بالتدخل العاجل للجنة أمن الولاية، وإرسال تعزيزات عسكرية إضافية لحماية مقر البعثة في محلية “كتم” الذي تم تسليمه للحكومة المحلية الشهر الماضي.
وقال بخيت ل (عاين) “إن ضعف الوجود الامني بالمحليات زاد من أطماع المليشيات المسلحة في التعدي على ممتلكات بعثة اليوناميد، داعيا الى ضرورة الاستفادة من ممتلكات البعثة في الخدمات المدنية لاسيما التدريب المهني وخدمات الصحة والتعليم.  وبالقابل أدان الامين العام للأمم المتحدة نهب موقع بلدة “سرف عمرة” الذي كان قاعدة لوحدات شرطة الأمم المتحدة، وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة إنه بالرغم من تأكيدات حكومة الولاية شمال دارفور بأن سيتحول إلى مركز للتدريب المهني، إلا أنه تعرض للنهب في الثامن عشر من الشهر الحالي
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة السلطات السودانية إلى التحقيق في الحادثة وضمان الوجود الأمني الكافي لعمليات التسليم المقبلة حتى يتم الحفاظ على المنشآت لاستخدام المدنيين على النحو المنشود.
وأنهى مجلس الامن الدولي مهمة بعثة السلام المشتركة “يوناميد” في دارفور التي كانت تعمل على حماية المدنيين في أقليم دارفور المضطرب غرب السودان منذ العام ٢٠٠٧. وبدأت البعثة في الخروج التدريجي للقوات في الاول من يناير الماضي وتسليم مواقعها للحكومة السودانية وتحويلها للخدمات المدنية.