عبوة ناسفة تؤدي بحياة تسعة أطفال
٢٥ يوليو ٢٠١٣
فى يوم الأربعاء الموافق ٢٤ يوليو الساعة الـ٦ مساءً، وبينما الناس يختمون يوم عمل شاق مرهق بقرية (كساب) التابعة لوحدة (شمشكة) الإدارية ريفي محلية (ابوكرشولا) سُمع دوى إنفجار إهتزت له الأرض. وخُيل للناس بأن هنالك هجوم جديد على المنطقة، خاصة وإنها من المناطق التى شهدت قتالاً بين الجبهة الثورية والقوات المسلحة فى الأشهر القليلة الماضية.
وعندما أدرك الجميع أن الإنفجار ليس بهجوم هرولوا إلى المكان، فكانت الفاجعة الكبرى! إذ أن هنالك بعض الأطفال كانوا يمرحون فى لهو وصفاء. قام أحدهم بإلتقاط عبوة غير متفجرة من طراز أربجي. وأخذ يلعب بها وسط أصحابه. وأثناء اللعب، نزع مقدمة العبوة مما أدى الى إنفجارها. وتسبب الإنفجار فى وفاة ٩ من الأطفال. بينما أصيب ٥ آخرون بجروح بالغة الخطوره، تم إسعافهم عبر فرد من أفراد إسعافات الجبهة الثورية الذي كان قريباً من الحدث.
وتجدر الإشارة إلى أنه منذ بداية الحرب فى ولاية جنوب كردفان، التى إشتعل أوزارها فى العام ٢٠١١، إنتشرت العديد من القنابل والألغام و القذائف غير المتفجرة. وأصبحت كجزء من المناظر الطبيعية في حياة الناس. يتوقع إنفجارها في أي لحظة أثناء مرح و لعب الأطفال، أو عندما يمارس الناس عملهم كالزراعة والرعي أو جلب الحطب ومياه الشرب أو حتى السير على الطرقات. هذا يشكل خطورة بالغة على المدنين الذين لايعرفون أنواع السلاح. و يتسبب في أضرار بالغة على حياة المدنين لسنوات قادمة. وسيتطلب وقت و أموالاً باهظة لازالتها و تنظيفها. دعك عن الآثار الصحية التى تخلفها تلك المتفجرات من سموم على مياه المنطقة.
الأطفال التسعة المتوفين هم: داؤد اسماعيل العقيد ٩ سنة، محمد الريح احمد ١٤ سنة، السر الريح احمد ١٠ سنة، العبيد دفع الله احمد ٥ سنة، إبراهيم موسى ٤ سنة، الشافى عثمان موسى ١١ سنة، محمد اسماعيل احمد ١٠ سنة، غسان بدوي ١٣ سنة و عمر موسى ٩ اعوام. الأطفال الخمسة المصابين هم: عبد الله ادم ٨ سنة، راشد سليمان ٦ سنة، عبد الرؤوف محمد ١٠ سنة، عبد الله أحمد ٨ سنة ومصعب سليمان ١١ سنة.