خنادق وقصف وتجويع.. مشاهد من حياة نساء وأطفال الفاشر
عاين- 18 سبتمبر 2025
يوما بعد آخر تستحيل الحياة على سكان مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور المحاصرة من قبل قوات الدعم السريع. العالقون في المدينة حياتهم تتحول إلى جحيم، وبينما يتوارون في الخنادق التي حفروها داخل منازلهم هربا من القصف المدفعي الذي لا ينقطع عن المدينة، يعز عليهم الطعام والشراب، فـ”الحصار الخانق يقطع أوصال الحياة”.
ومنذ مايو 2024 تفرض قوات الدعم السريع حصارا على الفاشر، وتشتد المعارك داخل المدينة بين الجيش والقوة المشتركة المتحالفة معه ضد قوات الدعم السريع، التي تحاول السيطرة على الفاشر التي تعد آخر المدن الرئيسية الخاضعة لسيطرة الجيش في إقليم دارفور.
من داخل الخنادق، الملاذ الآمن الأخير لسكان المدينة المحاصرة، تنطلق نداءات استغاثة النساء، وهن يتشاركن مع أطفالهن هذه الخنادق “أوقفوا الحرب..”. وهن يعلمن أنهن إذا نجون من القصف العشوائي المستمر على المدينة، سيطالهن وأطفالهن الجوع الذي يفتك بالمدينة التي لم يجد سكانها بديلا للغذاء غير علف الحيوانات” الأمباز”، والذي يعتبر وجبة رئيسية الآن لكل السكان العالقين بالفاشر.