ثمن الفوضى في دارفور ثلاثة مليون دولار لقوات حمدتي

ثمن الفوضى في دارفور ثلاثة مليون دولار لقوات حمدتيشبكة – عاين

تصاعد العنف في دارفور هذه الايام التي تشهد عمليات عسكرية واسعة وانتهاكات

جسيمة ضد المدنيين من قتل ونهب وتهجير قسري بواسطة ( مليشيا ) تقاتل الى جانب الحكومة المركزية ، وتعرف بقوات الدعم السريع او “قوات حميدتي” كما يطلق عليها السكان المحليون ، وقد تم تشكيل هذه القوات في فبراير 2013 وهي عبارة خليط من بقايا مليشيات الجنجويد التي تم دمجها في هياكل قوات الامن السوداني والجيش الحكومي ، ويرأس قيادتها  محمد حمدان دقلو  المعروف “بحميدتي” الذي تم ترقيته لرتبة عميد في الجيش.   

في الجانب الاخر من المشهد تصاعد القتال بين القوات الحكومية وحركة تحرير السودان بقيادة مني اركو مناوي والتي استطاعت السيطرة على مناطق( الطويشة ، مليط واللعيت جار النبي) في شرق دارفور ومدينة ( مليط ) في شمال دارفور هذه من جهة، ومن جهة اخرى اشتد القتال بين الحكومة وحليفها السابق  موسي هلال الذي اعلن تمرده علي الحكومة منذ نوفمبر الماضي ،  وقد تحصن هلال وسط مقاتليه في بلدة كبكابية بشمال دارفور ان مقاتليه سيطروا علي خمس مناطق بشمال دارفور منذ بدء المواجهات مع الجيش والمليشيات الحكومية في فبراير المنصرم.

وتقول الأمم المتحدة إن العنف في الإقليم  أدي إلي حرق 35 قرية في ولاية جنوب دارفور وحدها، وعبرت المفوضية السامية لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة عن قلقها العميق من تزايد العنف والذي ادى الى تهجير حوالي ( 50 ) الف نازح الى معسكرات النزوح .

حملات مليشيات الدعم السريع تعيد دارفور الي المربع الاول

وقد دفع هذا التصعيد الدامي  والمستمر في الاقليم رئيس السلطة الاقليمية في دارفور التجاني السيسي إلي التحذير من عودة ” الصراع في دارفور إلي المربع الأول” في اشارة الي الفترة التي عاني فيها  كافة أرجاء الاقليم من عنف الجيش الحكومي والمليشيات، لا سيما في الفترة من 2003 حتي 2005.

وتفيد تقارير اخبارية بان قوات الدعم السريع قامت بارتكاب اعمال قتل وانتهاكات بحق المدنيين منذ فبراير الماضي والتي استمرت الى الوقت الراهن في كل من نيالا عاصمة ولاية جنوب دافور وعدة مناطق في شرق وشمال دافور ، بل شهدت مدينة الفاشر والمناطق المحيطة بها اعمال عنف وحالة من الرعب بسبب التفلت الامني  بعد ان نقلت هذه المليشيات انشطتها  القتالية للاحياء السكنية مما  داخل منازلهم وقد اغلقت المحال التجارية ، في وقت شهدت  حدثت مواجهات دامية يوم الاربعاء 19 مارس الجاري بين مليشيا (الجنجويد ) والشرطة المحلية في الفاشر والتي ادت الي مقتل وجرح عدد من الاشخاص بينهم افراد من الشرطة ومدنيين.

وكان مواطنو الفاشر قد خرجوا في تظاهرات غاضبة في الثالث من مارس الحالي في أعقاب مقتل أحد المواطنين علي يد المسلحين داخل المدينة ، وقد طالب المتظاهرون والي الولاية عثمان محمد يوسف كبر بردع المهاجمين وتأمين  حياتهم ومتلكاتهم.

وفي جنوب دارفور قامت قوات الدعم السريع التي يبلغ عدد افرادها( 6000 ) مقاتل بالهجوم علي نحو( 30 ) قرية في جنوب شرق نيالا في الفترة بين( 27 الي 28) فبراير الماضي، واستهدف الهجوم القري التي تتبع اداريا لمنطقتي (سانيا دليبا وحجير تونجو) ويسكنها غالبية من قبيلتي الفور والزغاوة ، وقد قام المهاجمون باطلاق النار علي تجمعات السكان في قراهم وقتل عشرات المدنيين العزل مع حرق القري ونهب الممتلكات وتشريد( 40000 ) شخص الي معسكرات النازحين في نيالا.

قوات الدعم والانتشار السريع

قبل انتشارها في مناطق واسعة في دارفور، تجمهرت قوات الدعم السريع في ولاية جنوب دارفور في صبيحة الاثنين الثالث من مارس الجاري في احتفال ضخم حضره كل من والي ولاية جنوب دارفور ادم محمود جار النبى ، واللواء حامد حمد تيراب الطاهر قائد المنطقة العسكرية بالفاشر ، وقال الوالي خلال مخاطبته الاحتفال ” ان قوات الدعم السريع تم تأهليها عسكريا للقيام بمهام محددة وفق اسس وضوابط عسكرية” ،  واردف قائلآ ” ان هذه  القوات وصلت دارفور من كردفان لتنظيفها من التمرد وهي خير سند للقوات المسلحة لذلك اطلق عليها قوات الدعم السريع الجاهزة للتحرك في اي مكان وزمان لنصرة الحق أينما ظهر الباطل”

ومن جانبه قال قائد  قوات الدعم السريع  اللواء عباس عبد الحميد  في ذات الاحتفال “ان قواتنا ستكون لها مهام  اخرى بعد طرد الحركات المتمرده من دارفور. . ان قواتنا قوات محايدة وتقف مع الحق” ، غير ان المواطنين يقولون ان هذه القوات انقلبت ضدهم ومارست عمليات قتل وحرق ونهب في احدث هجمات نفذتها  في مناطق شرق دارفور ،  “ان ما قاموا به يفوق الوصف، لقد هاجمت مليشيات حميدتي القري وقتلوا الناس بمناطق ملوي ومليط وقاموا بدفن آبار المياه وحرق المنازل وقتل الناس ، وفقا لشاهد عيان من منطقة ملوي بشرق دارفور عقب الهجوم الذي شنته مليشيا الدعم السريع يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، والذي اردف قائلا ” كان يركبون السيارات وبعضهم علي ظهور الجمال والخيل ، وقد احرقوا اكثر من 15 قرية في منطقة ملوي بما فيها قرى (كوما ، جمامة الضو واولاد مختار ، وعمار جديد ) مع حرق ونهب جميع ممتلكات المواطنيين بما فيها المواشي بالاضافة الي قتل عشرات المدنيين” .

كما يضيف عدد من الشهود الذين فروا من المنطقة بان الالاف المدنيين اضطروا للهروب الي للاحتماء بالوديان والجبال، خاصة جبلي ( فودا بلبوش ) ، وحذر عدد من النازحين في هذه المناطق من انهم مهددون بالجوع والعطش والامراض بسبب الظروف القاسية التي يعيشونها في العراء وقال احدهم ل (لعاين) “نحن نعيش اوضاعا صعبة بسبب هجمات الجنجويد…اناشد المنظمات الدولية لاغاثتنا، خاصة في منطقة ملوي وجبل فودا، هناك العديد من المدنيين تقدر اعداهم بعشرات الالاف فروا هربا من الموت”.

وكانت الامم المتحدة قد  طالبت  الحكومة السودانية بالسماح للمنظمات الانسانية وخاصة البعثة الدولية المشتركة “يوناميد” بالوصول إلي مناطق المتضررين من النزاع بعد أن منعتها منذ تفجر الاوضوع في فبراير الماضي وقد حاولت الخرطوم التصدي لهذه الاحداث باقالة قائد حامية شمال دارفور حمدان تيراب من منصبه بقرار من الرئيس البشير عقب خلافات بين القائد وحاكم شمال دارفور عثمان كبر ، وتمحور الخلاف بين الرجلين حول دور هذه المليشيات  وانزعاج الوالي من عدم قدرة الجيش لمواجهة قوات المتمردين الذين علي استولوا علي مناطق الطويشة واللعيت جار النبي وحسكنيتة ومليط  منذ الاسبوع الماضي .

وذكرت وسائل  اعلام حكومية من الفاشر بان اجتماعا خماسيا قد انعقد يوم  منتصف الشهر الحالي بحضور كل من نائب رئيس الجمهورية السوداني حسبو عبد الرحمن ووزراء الداخلية والدفاع ومدير جهاز الأمن  إلي جانب والي شمال دارفور يوسف كبر، لمناقشة التوترات الأمنية التي تشهدها الولاية ، وكشفت مصادر فضلت حجب هويتها لـ(عاين ) ان الاجتماع اقر بضرورة “حسم حركة تحرير السودان التي يقودها مني اركو مناوي عسكريا خلال 72 ساعة” وطردها من المناطق التي احتلتها منذ اسابيع بشرق دارفور ، وتفيد تقارير غير مؤكدة بان قوات مناوي وموسي هلال تسيطر علي مناطق شاسعة من شمال دارفور وان الرجلين ينسقان مواقفها وعملياتهما العسكرية ضد الخرطوم.

وتقول احدي الناشطات في منظمات المجتمع المدني التي فضلت حجب اسمها لدواع امنية من نيالا لـ (عاين) بان الحكومة ما زالت تصر علي استخدام نفس الاسلوب القديم الذي يعتمد علي تفويج المليشيات لمقاتلة المتمردين حتي ولو ادي ذلك الي انتهاكات حقوق انسان في حق المدنيين العزل، واتهمت الناشطة ،التي عملت سابقا مع احدي المنظمات المتخصصة بمساعدة ضحايا الصراع بدارفور، الحكومة باتباع سياسة تسليح القبائل والمليشيات لزعزعة الاستقرار في الاقليم “ها هي الحكومة تستعين بقوات حميدتي ومليشيات اخري مشابهة لمحاربة المتمردين في مناطق شرق جبل مرة وكذلك في مليط ومناطق اخري في شرق دارفور” وتضيف قائلة: “اعتقد ان اجتماع اللجنة الحكومية في الفاشر وافق علي الاستعانة بقوات الدعم السريع لان الحكومة لا تثق في قدرات الجيش النظامي في القيام بالمهمة، ذلك لان الجيش النظامي يبدو غير راغب او غير قادر في الاستمرار في هذه المعارك التي لا تنتهي. المشكلة ان هذه المليشيات تمارس سياسة الارض المحروقة  كما حدث ويحدث الآن في كافة ارجاء الاقليم” .

غير ان الناطق الرسمي للجيش الحكومي العقيد الصوارمي خالد سعد نفي في تصريحات منسوبة له في وكالة السودان للانباء الحكومية عقب اجتماع عقده وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين في الخرطوم مع زعماء العشائر قدموا من الفاشر الثلاثاء الماضي ” وجود اي اتجاه للدولة لتسليح جهات معينة ضد اخري بدارفور ” ، وقال بان الاجتماع تم بهدف التشاور والتفاكر حول تحقيق الاستقرار ، واضاف أن” وفد العمد والمشايخ قد أكد على تعاونه الكامل مع جهود الحكومة للتنمية والإستقرار , وليس هنالك أي اتجاه لتسليح أي جهة”.

من جانبه استنكر الصادق زكريا الناطق الرسمي باسم حركة  استنكرت حركة العدل والمساواة بقيادة بخيت دبجو الموقعة علي اتفاق الدوحة هذه الاحداث ، وقال بان المناطق التي هاجمتها مليشيات الدعم السريع في ارجاء مختلفة بدارفور ليست بها قوات للمتمردين.

وتقول بعض التقارير ان مليشيات حميدتي ايضا شنت هجمات واسعة  بدعم من القوات الحكومية علي مناطق كتم في شمال دارفور الثلاثاء وارتكبت عمليات قتل واغتصاب وقامت بحرق25 قرية من ضمنها  قرى( هشابة وام سدر وبعشوم ) ، وذكر احد الشهود لـ(عاين) بانه راي اعمدة الدخان تتصاعد من احدي القري التي تم حرقها بالكامل كما سمع دوي المدافع وصوت الذخيرة.

رحلة قوات الدعم السريع من الخرطوم الى دارفور عبر كردفان

كشف مراقبون لـ(عاين ) عن استعانة الحكومة السودانية بالمليشيات التي تشكل منها لاحقا ما اطلق عليها بقوات ( الدعم السريع ) في الخرطوم بغرض تامين المرافق الحيوية وحراسة مداخل العاصمة عقب الهجوم الذي شنته حركة العدل والمساواة علي المدينة في مايو  2008 حيث بقيت هذه القوات في قواعد لها في منطقة وادي سيدنا ونقلت جزء منها الي النيل الابيض في منطقة (القطينة) لتلقي تدريبات ولتجهيزها لمقاتلة المتمردين ،  ولجات الحكومة للاستعانة بهذه المليشيات بعد تراجع دور الجيش النظامي واخفاقه في حسم التمرد بالاضافة الي تفشي الخلافات وسط قادته وضعف الروح القتالية بين افراده وكذلك عوامل اخري من ضمنها تدني المرتبات والاستقطاب على خلفية الصراع بين المتنفذين في النظام الحاكم .

وفي هذا الشأن تقول المجموعة السودانية للديمقراطية اولا، ومقرها كمبالا بان قوات الدعم السريع تم تكوينها باشراف تام من جهاز المخابرات والامن السوداني لتكون قوات موازية للجيش الحكومي لتستعين بها الخرطوم  في حروبها الكثيرة ضد المتمردين في دارفور ، جنوب كردفان والنيل الازرق ، وتضيف المجموعة في اصدارة لها حول العنف المتزايد بدارفور “ان قوات الدعم السريع ظلت ترتكب الفظاعات بافلات تام من العقاب”

التفويج الي كردفان

يقول مصدر لـ(عاين) بالقوات المسلحة  ان لديه معلومات مؤكدة   بان قوات الجنجويد ( الدعم السريع ) تم تجميعها في وادي سيدنا في منتصف فبراير 2013 وهي قوات شكلت بالدرجة الاولي من الجنجويد وبعض عناصر الدفاع الشعبي ومليشيات اخري ، وذكر المصدر “الاشراف الفعلى لهذه القوات كان من اجهزة الامن باشراف فعلى من النائب الاول لرئيس الجمهورية انذاك على عثمان محمد طه ” ، ويضيف قائلا “قوات الدعم السريع هى قوات مكونة من بعض العناصر المنتمية للقبائل العربية في اقليم دارفور الى جانب قوات دفاع شعبي من مختلف بقاع السودان وجزء قليل من الطوراق القادمين من مالي والنيحر  بقيادة حميتي.”

ووفقا للمصدر والمجموعة السودانية للديمقراطية اولا ، فان قوات الدعم تحركت  في منتصف  اغسطس الماضي من قواعدها في الخرطوم  نحو ولاية جنوب كردفان عابرة الطريق الرئيسي  بين مدن ( كوستى، تندلتي  والرهد في شمال كردفان ) ، حيث مكثت هناك عدة ايام، وقامت بارتكاب اعمال فوضي وتخريب قتل علي اثرها احد المدنيين من سكان الرهد ، وتقول المجموعة السودانية للديمقراطية اولا بان قوات الدعم السريع حاولت التوغل الي عمق المناطق التي تسيطر عليها الجبهة الثورية في جنوب كردفان ولكنها اضطرت الي التقهقر الي شمال كردفان ومن ثم اتجهت الي دارفور في آخر المطاف بعد ان فشلت في الحاق الهزيمة بتحالف متمردي الجبهة الثورية ، واضافت المجموعة  “لقد سعت الحكومة لتحقيق نصر حاسم وسريع  في اطار حملتها الصيفية بمباغتة  قوات الحركة الشعبية -شمال  والجبهة الثورية في جنوب كردفان بواسطة قوات الدعم السريع ولكن هذه القوات منيت بخسائر في الارواح واعيد نشرها في دارفور “

وقد اشتبكت قوات الدعم السريع في عدة مواقع مع قوات الجبهة الثورية منذ سبتمبر الماضي ، وكان اشهرها المعركة الشرسة  التي اندلعت بين الطرفين في منطقة ( طروجي ) في جنوب كردفان في يناير الماضي حيث حاولت قوات الدعم السريع عبرها التحرك الي معقل الجبهة الثورية في كاودا ولكنها منيت بهزائم في مواجهة مع قوات حركة العدل والمساواة واجبرت للتراجع نحو الابيض عاصمة شمال كردفان.

وتفيد متابعات (عاين) بان هذه المليشيات قامت بارتكاب اعمال قتل ونهب ضد المدنيين في شمال كردفان لا سيما في مدن ( الابيض ، ود عشانا وابو زبد ) ، كما قامت بنصب نقاط تفتيش علي الطريق الذي يربط شمال كردفان بجنوب كردفان لجمع الجبايات والرسوم الجمركية من الشاحنات المحملة بالبضائع والبصات السفرية ، ويقول المواطن “بوب” من مدينة الابيض، وهو صاحب محال لاصلاح اطارات السيارات، انه شاهد يوم 16 من شهر نوفمبر المنصرم مجموعة مكونة من سبعة رجال من هذه المليشيات ” وهم يتنابون علي اغتصاب المواطنة (…….) البالغة من العمر 33 عام بحي طيبة داخل المدينة ” ، بينما افاد شهود آخرين بانهم شاهدوا اعدادا كبيرة من عناصر قوات (الدعم السريع ) يتجولون داخل  أسواق مدينة الأبيض ويقومون بأخذ بضائع من المحال التجارية  والأكل في المطاعم  دون دفع المبالغ المستحقة، اذ كانوا يقولون لاصحابها عندما يطالبونهم بذلك “امش شيل قروشك  من الأستاذ على عثمان محمد طه ( النائب الاول السابق للرئيس)”

احتجاجات ضد الوالي احمد هارون والعودة الى دارفور

لقد اضطر المواطنون الخروج في تظاهرات ضد والي شمال كردفان احمد هارون يطالبون باخراج هذه القوات من مناطقهم  فورا   وشكلوا لجان  للضغط  على الوالي لترك منصبه في حال فشله الاستجابة لمطالبهم ، وفي بداية فبراير الماضي تمكن هارون من اقناع هذه المليشيات بالعودة الي دافور بعد ان قام بدفع مبالغ مالية كبيرة ناهزت (٣ ) مليون دولار كانت هذه القوات قد طالبت بها باتفاق مع الحكومة المركزية في الخرطوم ، وتردد ان الاتفاق تم مع نائب الرئيس السابق علي عثمان محمد طه .

وبعد الوعود التي قطعها هارون تحركت هذه القوات قاصدة دارفور عبر مناطق ( الفولة وبابنوسة ) في غرب كردفان حتي وصلت الي الضعين عاصمة ولاية شرق دارفور في العشرين من فبراير الماضي وقد تم استقبالها رسميا من حكومة الولاية، لتتحرك منها نحو نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور ، ومنها تم الانتشار الي مختلف المناطق في الاقليم لتبدأ رحلة المعاناة من جديد لسكان دارفور .

 This is debug window. Set define(‘DEBUG’, FALSE) in config.php file to hide it.