تهديد بتفكيك معسكرات النازحين في دارفور بالعودة الاجبارية
١٠يوليو ٢٠١٤
دعت حكومتا ولايتي جنوب وغرب دارفور النازحين باخلاء المعسكرات والعودة الي قراهم الاصلية عبر برنامج العودة الطوعية ، وهددتا بقطع كل المساعدات الانسانية حال رفضهم العودة ، وكشفت الحكومتان عن قوات الدعم السريع وقوات ابو طيرة ستقومان بحماية النازحين وامنهم بمساعدة قوات اليوناميد ، في وقت رفضت قيادات النازحين برنامج العودة لانعدام الامن ، وشددت هذه القيادات على ان قوات الدعم السريع هي التي اجبرت النازحين للفرار من قراهم الى جانب اتهامات تم توجيهها الى رئيس السلطة الانتقالية دكتور التجاني سيسي بانه ينفذ سياسة الخرطوم في تفكيك المعسكرات بعد ان فشل طوال فترة عمله في السلطة الانتقالية من اجراء مقابلة النازحين وتحقيق تطلعاتهم ومعرفة مشاكلهم
تفكيك المعسكرات
وتري بعض قيادات النازحين التي تحدثت لـ (عاين) ان تهديد الحكومات الولائية للنازحين باعادتهم قسراً الى قراهم تاتي في اطار جهود الحكومة الرامية لتفكيك المعسكرات بعد ان حاولت في بداية الامر بانشاء قري نموذجية ؛ اتضحت لاحقا انها غير قابلة لاستيعاب النازحين
ويقول منسق معسكرات غرب دارفورالشيخ محمد الحسن لـ (عاين ) ان الحكومة تريد تفكيك المعسكرات عبر التخطيط وتزعم بان هناك قري للعودة الطوعية وهددت حكومة الولاية النازحين بان عليهم العودة الي قراهم تحت حراسة قوات ابو طيرة والجنجويد او تقوم بقطع كل المساعدات الانسانية حال عدم عودتهم وتمنع المنظمات من تقديم العون لهم ؛ وقال المنسق ان المنظمات اصلا لا تقدم مساعدات وهي غير موجودة بعد ان قامت الحكومة بطردها وكشف ان حكومة ولاية غرب دارفور ارسلت خطابات الي معسكرات سربا و كندابجو وسرف جداد بان يستعدوا للعودة الطوعية الاجبارية وقال المنسق ل”عاين” ان انطلاقة الترحيل بدا الان بمعسكر سرف جداد وان النازحين رفضوا الدعوة ولا تزال الحكومة تهددهم لكنهم رفضوا كل التهديدات ؛ وقالوا للحكومة نحن لن نرجع ولن نعود الي قرانا الا بعد ان نطمئن بتجريد سلاح المليشيات وتوفير الامن والخدمات وشدد المنسق ( ان اي تخطيط لا نعترف به نحن نعود بعد السلام الان ليس هناك سلام وان المليشيات والجنجويد لا يزالون يتمركزون في اراضينا ويهددوننا بان الاراضي ملك لهم حتي الذين يذهبون في فصل الخريف للزراعة يتعرضون الي تعذيب ويقولون لهم انتم تزرعوا لنا ولبهائمنا فقط )
عودة بضمانات الامم المتحدة بعد السلام
ويمضي منسقي جنوب وغرب دارفور في القول لعاين ان العودة الطوعية نسمع بها منذ سنين ولن نري اي نازح عاد وان الامر دعاية من النظام فقط للاعلام واكدا ان العودة الطوعية تتطلب الامن والسلام وقال محمد حسن منسق معسكرات غرب دارفورل”عاين” ( نحن لن نعود الا بعد تحقيق السلام وان العودة تتطلب ضمانات ومراقبة وحماية من الامم المتحدة للنازحين) وتابع نريد عودة رسمية عن طريق الامم المتحدة حتي لا يأتو الجنجويد مرة اخري لمهاجمة القري وهذا يتطلب حماية دولية
من جانبه قال شيخ ابو بكر سليمان من معسكر سرف جداد بغرب دارفور ل”عاين”ان معظم المتضررين من احداث دارفور والحرب الدائره الان بين كافة الاطراف في المعسكرات دون حماية وحياة وقلل من نجاح خطة الحكومة بتفكيك المعسكرات في الوقت الحالي ان الحكومة لم تنجح في خطتها بتفتيت هذه المعسكرات واتهم السلطة الاقليمية بتنفيذ المخططات الخاصه بالعودة الطوعية والقري النموذجية و الشرطة المجتمعية عبر رئيس السلطة الانتقالية دكتور التجاني سيسي . وقال ان رئيس السلطة الانتقالية سيسي يمثل زراع من ازرع الحكومة التي تريد عبره تنفيذ اجندة الحكومة بتفكيك المعسكرات
العودة الطوعية اكذوبة اعلامية
ويتفق المتحدثون علي ان العودة الطوعية ما هي الا اكذوبة حكومية وخداع ويقول الصحفي عبدالرحمن ابراهيم في حديثة ل”عاين” ان العودة الطوعية بجنوب دارفور اكذوبة كبيرة فقط هى برامج تطرح للنقاش والدعاية الاعلامية لبرامج الحكومة والسلطة الاقليمة بدارفور وهى عدم برنامج على سيبل المثل القائل ( قلة الشغلة يعلم المشاط ) وكشف عن وجود عودة تلقائية وقال عبدالرحمن “لعاين” هنالك عودة تلقائية موسمية مربوطة بموسم االامطار والخريف حيث يقصد النازحين مناطقهم الاصلية من اجل الزراعة والحصول على محاصيل زراعية فى الوقت الذى قلة فية امكانيات المنظمات من تقديم الغذاء لهم ووتابع غبدالرحمن (هذه عودة تنتهى بمجرد انتها موسم الحصاد حيث يعود النازحين مرة اخرى الى معسكراتهم نسبة لقلة الامن بتلك المناطق . وشدد ان العودة الطوعية التى تتحدث عنها الحكومة غير واقعية وحقيقية هى فقط اصبحت تجارة رابحة لبعض سماسرة الحرب الذين يصتادون فى المياه العكرة
ويوافقه الناطق باسم النازحين حسين ابوشراتي في حديثه ل”عاين” ان ما تروج له النظام من عودة طوعية ما هي الا كذب وخداع تريد ان تكسب من وراها الحكومة رضاء المجتمع الدولي بان دارفور امنة ومستقرة وقال لعاين ان والي ولاية جنوب دارفور اللواء جار النبي هدد نازحي 11 معسكر بان يعودوا الي مناطقهم وتحرسهم قوات ابو طيرة يعني عودة اجبارية وقال الغريب ان الوالي هدد نازحي مرشنج بانه سوف يقطع عنهم كل الخدمات ويمنع دخول منظمات المعسكر ) واضاف ان النازحين رفضوا العودة وان قوات الدعم السريع والمليشيات هي التي قامت بحرق ونزوح المواطنين كيف لها ان تامنهم في قراهم وقال لعاين ان الهيئة اخطرت الحكومة برفضها للعودة وقال هناك عودة موسمية بعض النازحين يعودون في الخريف للمارسة الزراعة نتيجة لعدم وجود منظمات تقدم لهم العون وشدد ابوشراتي (كيف نعود ولا تزال قرانا تتعرض للقصف والدمار والحرق بجانب استيطان بعض المهجرين في اراضينا وتابع (هذا التضليل سينكشف قريبا وليس هناك نازح عاد ولن يعودوا الا بعد تحقيق السلام ) واضاف ان الحديث عن دمج النازحين في المدن وحماية النازحين في قري العودة الطوعية ومعسكرات النازحين ما هي الا دعاية فقط من النظام .
فشل اليوناميد في مهمته
ويري قيادات من المعسكرات ان مهمة قوات اليوناميد فاشلة والدليل علي فشلها انها غير قادرة علي حماية نفسها ويقول الشيخ ابو بكر سليمان من معسكر سرف جداد بغرب دارفور ل”عاين” ان الحكومة اخطرهم بان يعودوا لقراهم وان قوات اليوناميد وشرطة ابو طيرة تتولي حمايتهم متامينهم وقال لعاين نحن رفضنا لان اليوناميد غير قادرة علي حماية نفسها كيف تحمينا وان قوات ابو طيرة هي التي قامت بحرق قرانا وتهجيرنا كيف تقوم بحمايتنا وتابع اكدن لحكومة الولاية اننا لن نعود لان قرانا حرقت ودمرت وقال ابوبكر (نحن كقيادات للنازحين لا نؤمن سلامتنا ولن نعود الا باحلال السلام الشامل في دارفور)