الشرطة تطلق النار على المواطنين في سوبا شرق
١٧ نوفمبر ٢٠١٤
اقتحمت قوات من الشرطة حيا سكنياً (عشوائيا) في سوبا شرق (المثلث ) ، وأطلقت الرصاص الحي على المواطنين، مما ادي الى اصابة احدهم برصاصة اخترقت الفك وخرجت بالفم ، بينما تفاوتت اصابات مالا يقل عن خمسة آخرين تعرضوا للضرب والاساءة بالفاظ من بينهم أمراة حامل في شهرها السابع ، والتي قالت أن عدد من أفراد الشرطة قاموا بضربها على رأسها وبطنها وافخاذها وظهرها وعندما وقعت وقالت لهم أنها حامل رد احدهم وهو يضربها بـ (أننا ح نطلعوا ليك بخشمك ) ، وكشفت متابعات ( عاين ) عن أن الحي دمر بالكامل من قبل الشرطة بحجة أن السكن فيه تم بطريقة عشوائية ، بينما قال المواطنون أنهم سكنوا منذ مدة طويلة ولكن السلطات أزالتهم بعد بيع الأرض لمستثمر
بعض سائقي القلابات يعاكسوننا
وقد اكد عدد من النساء وهن في حالة من الصدمة والبكاء لـ( عاين ) أن المنطقة التي يسكنون فيها (المثلث ) في سوبا شرق تم بيعها لشركة استثمارية وانه تمت أزالة مساكنهم أكثر من مرة من قبل الشرطة دون أن تعتدي عليهم الشرطة أو تسيئهم ، وأنهم قاموا بتشييد رواكيب من القش بديلا لمنازلهم المبنية من ( الجالوص ) والطوب الاخضر وقد تمت أزالتها ، وفي يوم الاحد الثاني من نوفمبر الجاري بدأ عدد من سائقي ( القلابات ) التي تقوم بادخال تراب للحي في (معاكسة ) النساء واجتمعت النساء ومنعن سائقي هذه القلابات من الدخول للمنطقة وبعدها ذهبن النساء لتناول القهوة مع جارتهن ( النفساء ) واسمها مواهب
وتروي سوسن أحمد صديق وهي سيدة حبلى تبدو في العقد الثالث من عمرها تسكن في المنطقة انهن كن يشربن الجبنة حوالي الساعة 12 من يوم الأحد الثاني من نوفمبر بعد ان تجمهرن لمنع سائقي القلابات من الدخول لانهم يعاكسون النساء والبنات على حد قولها ، وتضيف (حينها بدأت قوات مكافحة الشغب تدخل الى المنطقة وبدأوا في ضرب بمبان في مكان تواجد النساء وقامت النساء بالجري الى داخل الحلة وبدأوا بملاحقتهن هجموا علي وضربوني بالعصا في رجلي وفي رأسي وعندما قلت لهم أنني حامل في شهري السادس قال لي احدهم وهو يضربني (الطفل بنطلعوا بخشمك) وكانوا يحملون كبريتا في يدهم ويقولون لي اطلعي وطلعي العفش قبل أن نحرقك ) ا
رصاصة تخترق الفك
المواطن اسحق احمد محمد الذي اصيب برصاصة في فكه الايسر والتي كسرت اسنانه وخرجت بالفم ، يقول لـ (عاين ) أن خمسة سيارات من قوات مكافحة الشغب دخلت الحي وبدأت تضرب في النساء بعد أن تجمهرت النساء احتجاجا على سلوك سائقي القلابات وحضرت قوة من الشرطة ثم ذهبت وعادت بمكافحة الشغب ، ويضيف ( تعرضنا للضرب وحرقوا بيوتنا ونهبوها وسرقت مني 6 ألف جنيه وجهازين موبايل تقدر قيمتهما بـ800 جنيه ) ، وعن علاقة هذا الاقتحام بموضوع الازالة لصالح الشركة المستثمرة يقول اسحق اسكن في هذا المكان منذ عام 1983 بالحيازة ، لم يتم اخطارنا يوم الاحد الماضي بأي ازالة ، لكن تمت أزالة مساكنا مع عيد رمضان حيث هدمت بيوتنا المصنوعة من الطوب والجالوص وحتى البناء الثابت ، وذهبنا لمدير الأراضي الذي قال لنا ( أمشوا اقعدوا لغاية مانشوف ح نوديكم وين ) ونسمعنا بأن احدى الشركة اشترت المنطقة لكن لم نرى احدا منهم ، وهذه المرة كانوا يحرقون البيوت اثناء محاولتنا اخراج ملابسنا واشياءنا فاشتبكنا معهم وكانوا يضربوننا ويرفعوننا في البوكس ، وتم اعتقال 25 أمرأة و13 رجلا وانا كنت منهم وتم ادخالنا الحراسة في قسم الجريف شرق ، وتم تحويلي أنا و4 أشخاص آخرين الى مستشفى البان جديد وتم استخراج أورنيك ( 8 ) للعلاج لكن الشرطة أخذته منا بعد أن خرجنا من المستشفى ورجعنا بعدها الى الحراسة ، وبعدها ناس الشرطة فتحوا بلاغ ضدنا وذهبنا الى محكمة العيلفون وحددت الجلسة القادمة بعد اسبوعين
أساءة وسرقة
المواطنة الخمسينية خديجة محمد قالت أن أربعة من قوات الشرطة دخلوا الى منزلي وكنت قد سمعت الضرب وهممت بالخروج وبدأوا في ضربي والأساءة الي بألفاظ نابية كما أنهم سرقوا مبلغ 5 ألف جنيه خاصة بابني وابن شقيقي ، وتم اعتقالي ونقلنا الى الحراسة حيث قضينا اكثر من 24 ساعة في الحراسة ، أما فاطمة محمد فقد قالت أن الشرطة جاءت للنساء في مكان شربهن للجبنة مع (النفساء).وبداءو ا بضرب النساء ومطاردتهن الى داخل الحلة وبدأت النساء بضربهن بالحجارة دفاعا عن انفسهن ، فضربوا الرصاص على النساء واحرقوا البيوت واعتقلوا خمسة وعشرين أمرأة و13 رجلا
ليس هناك مايبرر هذاالعنف
التغيير سألت المحامي معتصم الحاج عن التكييف القانوني لما أورده سكان المنطقة من نساء ورجال فرد قائلا من الواضح أنه ليس هناك أمر مكتوب بالأزالة وليس هناك انذار قانوني وأن النساء اللائي اخذن الى الحراسة وكذلك الرجال والضرب بالرصاص وضرب النساء و حرق مساكنهن كل هذا أمر مخالف للقانون ، وهؤلاء فئات ضعيفة ليس هناك مايبرر هذا العنف الشديد تجاههم ، فهم ليسوا خطر على المجتمع وليس هناك أي مرسوم لشرطة مكافحة الشغب أن تصل الى قلب المنطقة لأنهم لم يغلقوا طريق ولم يسببو ازعاج عام في الشارع ، والتوصيف القانوني لا يندرج تحت الأزعاج العام وتهديد الأمن والسلامة ، لذلك دخول الشرطة للمنطقة غير قانوني لأنه ليس هناك أي أمر قضائي لتنفيذ أزالة بأمر مكتوب ، وعن اعتراض النساء لدخول القلابات قال أن هذا يأتي في أطار الاعتراض المدني وهذا بلاغ يقدم للنيابة والنيابة تستدعى المتهمين وتحقق معهم ولم يتم ذلك كما لم يتم كتابة تعهد بذلك يوم الاعتقال ، وليس هناك مايثبت انهم خالفوا القانون بما يستدعى استدعاء الشرطة لتتعامل بهذه القسوة
اسماء جزء من المعتقلات والمعتقلين
من جهة أخرى سلم اهالي المنطقة صحيفة التغيير قائمة اسماء قالوا أنها لعدد من النساء والرجال الذين قبض عليهم وتم تحويلهم الى المحكمة بعد أكثر من أربعة وعشرين ساعة وهم
خديجة محمد عيساوي – حواء حامد عيساوي – فاطمة موسى حامد – فطومة محمد حامدين – كلتوم ادم خاطر – روضة حامد – منى ادم – فاطمة ابراهيم علي اسحاق – علوية عمر – بخيتة عبدالله – فاطمة محمد ابراهيم – اميرة اسماعيل ادم – مريم – كلتوم عبدالله – عايدة محمد اسماعيل – سوسن احمد (حامل) – عائشة ام ايمن – مساعد احمد بلل – اسحق احمد محمد (اصيب بطلق ناري) – يحي عبدالكريم عبدالله – عمر ادريس يحي – مصطفى عبدالله بشير – جبارة جعفر على – النورمحمد عيساوي – الصياد جمعه – ادم الدومه – عبدالله اسماعيل – شخص من الشارع العام لم نستطيع الحصول على اسمه