السيول تحيل حياة الناس الى مأساة بجنوب كردفان ودارفور

 

السيول تحيل حياة الناس الى مأساة بجنوب كردفان ودارفور١٢سبتمبر٢٠١٤

بعد إندلاع الحرب  بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة  أصبحت ولايات دافور وجنوب كردفان من أكثر المناطق التي تعرض شعبها الى الهجرات الداخلية والخارجية بسبب القصف الجوي والمعارك  بين طرفي الحرب ، داخليا هاجر السكان نحو المدن و سكنوا اطرافها , وبعضهم احتضنته المعسكرات ليقاوم حرارة الصيف و برودة الشتاء و امطار الخريف , وتتكرر هذه المحن كل عام مثل فصول السنة , الان و في خريف هذا العام اطلت محنة السيول والفيضانات على  بعض المناطق فدمرت المساكن والمدارس و الاسواق و دور العباده الطرق  وأحالت بيوت المواطنين الى عراء في ظل عجز حكومات الولائية عن فعل شىء غير مطالبة الناس بالأكثار من التسبيح لرفع البلاء حسبما قال والي جنوب كردفان “ادم الفكي ” في إحدى خطابته

وفيات جراء السيول

تُعزي المواطنة  ام زين على” من منطقة ابوكرشولا السيول الجارفة التي  تعرضت لها المنطقة ، لسوء التصريف الذي جعل من شمال  المدنية  ناحية الردمية طريق مغلق وهو الطريق الوحيد لعبور الماء, كاشفة في إتصال مع (عاين) عن وفاة ثلاثة أطفال دون سن العاشرة على اثر سقوطهم المفاجيء في حفرة ليست بالعميقة اثناء هطول الامطار ولم يجدوا من ينقذهم , وهذه الحفر أستخدمت كخنادق ايام معارك ابوكرشولا وحملت “ام زين ” السلطات المحلية مسؤولية هذه الوفيات, وقالت ان إدارة المحلية لم تقم بردم هذه الخنادق منذ خريف  العام الماضي

ولكن عضو المؤتمر الوطني (ابودابيا)أنكر ذلك جملةُ وتفصيلا وقال لعاين (ان هذه الخنادق تقع في اطراف المدينة و لم يتم ردمها , وان سبب وفاة الأطفال يعود الي القضاء والقدر) ,ولكن” ام زين” رفضت مبررات عضو المؤتمر الوطني ووصفت حديثه بالكاذب , وقالت ان الخنادق موجودة حول المنازل وليس باطراف المدينة ، وقد حاولت (عاين) الإتصال بمعتمد المحلية “غريق كمبال” للاستفسار ولم تستطع بسبب عدم رده على المكالمة , وفي اتصال اخر مع عاين أفادات مصادر بكاوقلي عن وفاة ثلاثة أفراد بسبب السيول

عجز رسمي

شهدت حاضرة الولاية  مدينة ( كادوقلي) هذا العام سيول هي الأعلى مناسيباً حسب الإرصاد الجوي، الذي طالب المواطنيين بإتخاذ الحيطة والحذر مع بداية  الخريف  الأمر الذي جعل بعض المواطنين  ذوي القدرات المالية، من وضع متاريس للمياه امام منازلهم ,ويقول المواطن “داؤد ابوكلام “إن الأمطارهذا العام  

ليست مثل الاعوام السابقة, لان السيول كانت اقوى خاصة في حي الوحدة الذي يقع في الناحية الشرقية من الولاية ,والمناطق التى تقع بالقرب من خور العفن . ومضى قائلاً ل(عاين) الأضرار التي نجمت عن هذه الأمطار لاحصرلها خاصة في حي الموظفين وأحياء “كليمو قعر حجر  والدرجة الثالثة “حيث فقد عدد كبير من الناس منازلهم بسبب السيل الجارف,اما عن دور الحكومة في محاصرة السيول قال “ابو كلام”الحكومة لم تقدم اي شي في الخريف, اكتفت فقط ببعض الخطب للوالي ومعتمد المحلية  بينما عكف النواب على إمكانية إستيراد الاعانات وهو مالم يحدث في المنطقة

صعب

المنطقة الشرقية من محلية ابوجبيهة قد غمرت السيول والامطار كل من قريتي السهل و جديد ريفي ابوجبيهة محدثة أضراراً بالغة في المنازل والمزارع  مما افقد  قرية “السهل ” نصف مزارعها مما قد يهددها بمجاعة قادمة وتفيد متابعات (عاين) بان الأضرار المادية كانت متفاوتة بين منطقة واخري . ففي الوقت الذي تعرضت فيه المباني الثابتة بالطوب الأحمر الى أضرار جزئية . إنهارت المباني البلدية بالكامل.  في وحدتي “السهل وجديد” الإدراتين تعرضت معظم المنازل لأنهيار . مما شكل رأي واحد متفق عليه لدي كافة متحدثي “عاين”  وهو عبارة(صعب) التى إتفق عليها جميع المتحدثين عندما ورد اليهم سؤالنا حول إمكانية إعادة وهنا يحصر”يوسف الحسين” الذي يعمل بنا لبيوت القش تكلفة المنزل الواحد ب الفين جنيه ,اما  تكلفة البناء الثابت فيقول الباشمهندس” إيهاب على” ل(عاين)  إن الغرفة الواحدة كاملة تسليم مفتاح تكلف العشرة الفجنيهات  من طوب لاسمنت وزنك . وهو مايٌعرض المواطن  لضغوط اخرى بسبب عدم توفر المال بالنسبة للغالبية

ولاية غرب دارفور

في ولاية غرب دارفور ومع انشغال المواطنون باحوالهم معيشتهم بعد الارتفاع الجنوني في اسعار السلع وتدهور الاحوال الامنيه بصوره واضحه خاصة حوادث القتل اليومي بمدينة الجنينه والنهب تحت تهديد السلاح اطلت عليهم ازمة جديده تضاف لازمات الولايه وهي كارثة السيول ولامطارالتي هطلت مؤخرا حيث تاثرت بها اربعة محليات وهي الجنينه وسربا وكرينك وفوربرنقا مخلفة وراءها عدد من الموتى ودمار الاف من المنازل وتعيش المدن المنكوبه على ضفاف الاوديه التي زادت مناسيبها بصوره لم تشهدها  في الماضي القريب, حيث اكد والي الولاية حيدر قلوكما ان هنالك اكثر من 12 شخص توفوا غرقا في الاودية ,اربعه اشخاص مضى علي غرقهم اكثر من اسبوعين ولم يتم العثورعلي جثامينهم وعند تفقد الوالى للاحياء و للمناطق المتاثره بالسيول اعترضت موكبه احدى السيدات تقطن بالقرب من احد الخيران واتهمت الشركه الصينيه المنفذه للطريق بمحاولة تغيير مجرى الخور ,الامر الذي ادي الي انهيار منازلهم وطالبت الوالي بالزام الشركات المنفذه بفتح مصارف للمياه في وقت انحي فيه عدد من المواطنين بالائمه على الشركات التي بدات تسفلت عدد من الطرق بدون تخطيط واعلن الوالي وحكومته ان هنالك عيوب كثيره في جسر وادي ازوم بطريق الانقاذ الغربي  الذي انهار بسبب السيول وطالب الشركات المنفذة بتجويد عملها

و في منطقة ارمنكل بغرب دارفور وصف احد المواطنين لشبكة (عاين) بان الفيضانات دمرت اكثر من  240منزلا و مدرسة واحده ونفوق عدد من الماشيه لم يتم حصرها, واضاف ان اصحاب هذه المنازل الان اصبحوا بلا شئ ياويهم اوغذاء وناشد السلطات المحليه والمنظمات الانسانيه بالاسراع في تقديم المساعدات ورش المنطقه بالمبيدات حتي لاتؤدي الي توالد الذباب والباعوض وانتشار الامراض ،

فيما شهدت منطقة مورني بمحلية كرينك دمارعدد من البيوت وقال لعاين احد الضباط الاداريين بالمنطقه فضل حجب اسمه ان مياه وادي باري ادت الي اتلاف اكثر من 50 الف فدان من المزارع بجانبي الوادي واشار الي ظهور حالات مرضيه يعتقد ان لها علاقة بالمياه الراكده لفترات طويله بجانب المنازل

وفي محلية فوربرنقا جنوبي الولايه تعد الاكثر تضررا من السيول والامطار حيث اتجتاحت فيضانات وادي ازوم اجزاء واسعه من المحليه واشار المواطن احمد عمر لعاين ان السيول والامطار جرفت ودمرت اكثر700 منزل تدميرا كاملا و1400منزل تاثرت جزئيا وان هنالك الكثيرين اصبحوا دون مأوى اوغذاء ونفي بشده وصول أي مواد غذائي او ايوائية للمتضررين كما قيل في الاعلام المحلي وتشير متابعة شبكة عاين انه ورغم الضرر البائن  في الكثير من المنازل والمزارع والمحال ووقوف وزير الداخليه في الكثير من المواقع لكن حتي الان لم تصل أي مساعدات للمتضررين

ولاية شمال دارفور

ومن مدينة الفاشر قال الناشط محمد نكروما لشبكة (عاين) (ان الامطار في الاسابيع الماضية خلفت وراءها ) دمارا كاملا لعدد من المنازل و المحلات تقدر بحوالي الالفين و ثلاثمائة منزل مابين دمار كامل وجزئي ) و بحسب منظمات المجتمع المدني العاملة هناك ان العدد يصل الي الثلاث الف منزل , ويضيف – نكروما ان احياء ( الوحده , الفاشر الثانوية , السلام , المدرج ) هي اكثر الاحياء تضررا بالفاشر وذلك بسبب الاهمال المتكرر في فتح المصارف وايضا انشاء الطرق و الردميات دون دارسة لمصارف وممرات المياه , ويضيف انتقل عدد من سكان الاحياء التى غمرتها المياه الى مناطق اخرى ولم يتم حصر الخسائر المادية حتى الان ,ولم يتم تسجيل حالات وفاة الا ان  مستشفى الفاشر استقبل عدد من حالات الاصابات والجروح