10 أكتوبر 2020
أعلنت وزارة الطاقة والتعدين في السودان رسيماً، اليوم السبت، عن ترتيبات لتنفيذ سياسة تحرير أسعار منتجي الجازولين والبنزين، وربطت إعلان الاسعار الجديدة للسلعتين بإكتمال خطوات التحرير.
ويعارض التحالف الحاكم في البلاد- اعلان الحرية والتغيير- وقوى ثورية أخرى رفع الدعم الحكومي عن الوقود والجازولين بسبب تأثيره البالغ على زيادة الاسعار ومفاقمة الازمة الاقتصادية.
وفي 28 سبتمبر الفائت شهدت جلسات أول مؤتمر اقتصادي لحكومة الثورة خلافات بين الحكومة الانتقالية وقوى المعارضة حول الإصلاحات الاقتصادية التي تعتزم الحكومة إجرائها. رفضت قوى الحرية والتغيير بالسودان توصية للحكومة الانتقالية برفع الدعم عن المحروقات أعلنتها ضمن فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر.
لكن وكيل وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي آمنة أبكر، ردت خلال المؤتمر، بأن الحكومة ماضية في تنفيذ قرار “إعادة ترشيد” دعم الوقود ستبقي على دعم سلع أخرى كالقمح والكهرباء والأدوية وغاز الطبخ.
وفي اغسطس الماضي، أجازت الحكومة الانتقالية موازنة معدلة للعام الجاري تشمل رفع الدعم عن المحروقات وتحرير جزئي لسعر الصرف وزيادة الدولار الجمركي.
وقال وزير الطاقة والتعدين السوداني المكلف، خيري عبدالرحمن، “ان أمر رفع الدعم عن المحروقات لم يعد موضع تسريبات وإنما كان ينتظر الترتيبات التي قامت بها وزارة الطاقة والتعدين ابتداءً من حصر وتأهيل الشركات التي ستدخل في عملية الاستيراد والبيع، وكذلك إعداد وفتح العطاءات العالمية للمنافسة الحرة والشفافة”-وفقا لما نقلته عنه وكالة الانباء الرسمية.
وكشف عبد الرحمن، عن اكتمال عملية التقديم والفرز بكل شفافية مثلما تم اصدار الطلبيات للشركات الفائزة والتي وفرت قيمتها التجارية حوالي (٣٥) مليون دولار من مجمل قيمة المشتقات البترولية التي يتم شراؤها مقارنة بما كان يتم في السابق بدون عطاء.
وأعلن الوزير السودان، عن وصول عدد كبير من البواخر عبر هذا العطاء العالمي، والتي تنتظر استكمال خطوات شراؤها بناء على خطة محفظة السلع الإستراتيجية التي كونتها اللجنة العليا للطوارئ الإقتصادية والتي تقوم حالياً بفرز الشركات المحلية التي ستقوم بتوزيع هذه المشتقات المستوردة عبر محطاتها مع تحديد السعر الحر للبيع .