29 سبتمبر 2020
كشفت مصادر متطابقة لـ (عاين)، عن تقدم إحدى الشركات الأوروبية بعرض مشروع لإمداد مدينة بورتسودان شرقي السودان بمياه من نهر النيل، وذلك عبر أنبوب يمتد من مدينة عطبرة شمالي البلاد.
وتعاني بورتسودان التي تضم الميناء الرئيس للبلاد نقصاً حاد في مياه الشرب، حيث تعتمد على المياه الجوفية وتجميع مياه الأمطار التي تتراجع كميتها بمعدلات كبيرة خلال فصل الصيف.
وبحسب إعلام مجلس السيادة الإنتقالي، التقى عضو المجلس إبراهيم جابر أمس الإثنين، والي البحر الأحمر عبدالله شنقراي، وأوضح الوالي أن اللقاء تناول مشروع إمداد الولاية بالمياه من نهر النيل، وقال إن عضو مجلس السيادة وعد بمتابعة المشروع.
وذكرت المصادر أن العرض قدمته الشركة الأوروبية لحكومة البحر الأحمر، لكنها لم تفصح عن التفاصيل المتعلقة به أو تكلفته والمدة الزمنية التي يتطلبها التنفيذ.
وكانت وزارة المالية السودانية قد أبرمت في العام 2005 اتفاقية مع مجموعة من الشركات الصينية لإمداد بورتسودان بمياه نهر النيل، بتكلفة بلغت حينها 9 .467 مليون دولار تحصلت منه الجهات المنفذة على 46.7 مليون دولار لبدء العمل، إلا أن الوزارة عجزت عن توفير ضمانات من بنك السودان المركزي لسداد متبقي المبلغ، حتى أعلن وزير الكهرباء والسدود السوداني الأسبق اسامة عبدالله، في العام 2013، إلغاء فكرة المشروع.
وفي العام 2015 زار وفد يمثل احدى الشركات الصينية ولاية البحر الأحمر، بغرض إكمال الترتيبات الخاصة ببدء تنفيذ المشروع والتي تتطلب سداد (75) مليون دولار، قالت الشركة انه يمثل دفعة أولى من مستحقاتها للبدء في تنفيذ المشروع عقب زيادة تكلفته السابقة بنسبة تتجاوز 30%، لكن جهوده فشلت في إقناع وزارة المالية بسداد المبلغ المطلوب لبدء التنفيذ.