“الحرية والتغيير”: مساع لإلحاق فصيلي “الحلو” و”نور” بسلام السودان

1 سبتمبر 2020  

قال عضو تنسيقية قوى الحرية والتغيير في السودان-أعلى هيئة تنظيمية في الحالف الحاكم-، إبراهيم الشيخ، ان المساعي جارية ليحلق فصيلي الحركة الشعبية بقيادة،عبد العزيز الحلو وحركة جيش تحرير السودان، بقيادة عبدالواحد  نور وآخرين بالتوقيع على اتفاق السلام، واعتبر ان توقيع السلام بين الحكومة السودانية والفصائل المسلحة  حدث كبير.

ووقعت الحكومة السودانية والحركات المسلحة  مس اتفاقاً بالأحرف الأولى فى مدينة جوبا (عاصمة جنوب السودان)، وتتضمن الاتفاقية قضايا تقاسم السلطة والثروة والقضايا الإنسانية والترتيبات الأمنية، ومدة الفترة الانتقالية ومشاركة الحركات المسلحة فى مستويات الحكم.

وقال الشيخ فى مقابلة مع (عاين) اليوم الثلاثاء  “ينبغي علينا فى السودان الحكومة والحرية والتغيير وكل المكونات ان نحسن قراءة ماتم فى جوبا ونحول اتفاق السلام من توقيع الى سلم إجتماعي كامل والإلتزام بالنصوص والعهود والمواثيق التي ابرمت بالأمس حتى لا ندخل فى نفق عدم الإيفاء بالعهود ” .

وشملت مفاوضات سلام السودان فى جوبا  خمس مسارات، إقليم دارفور ، ومسار ولايتي جنوب كردفان (جنوب) والنيل الأزرق، شرق السودان، و شمال السودان، ووسط السودان، وابرز الحركات المسلحة المشاركة فى التوقيع ،الحركة الشعبية قطاع الشمال بقيادة مالك عقار، وحركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم، وحركة تحرير السودان بقيادة مناوي .

واضاف الشيخ ” نسمع اصوات هنا وهناك تتحدث عن ان هذا السلام غير شامل ولم يستصحب كل الفصائل.. صحيح وبوجود الحلو وعبدالواحد سيكون السلام شامل وكامل لكن غيابهم عن المشهد فى جوبا  لا ينتقص من عملية السلام وستبقى الجهود مستمرة لإستقطابهم ودفعهم لعملية السلام الشامل ” .

واوضح الشيخ، ان اتفاق السلام لا يتعلق بوضع السلاح  فحسب بل نقاشاً عميقاً لمشاكل السودان والتنمية غير المتوازنه والتهميش والمظالم التاريخية الموجوده فى الاقاليم .

وبدأ النزاع المسلح في إقليم دارفور منذ عام 2003 عندما ثارت فصائل مسلحة ضد نظام الرئيس عمر البشير، بسبب التهميش فى التنمية والسلطة والثروة .