التعليم في ظل الحرب … واحلام الاطفال

نوادر خميس ذات السنوات العشر من بنات جبال النوبة تحلم بان تحقق اهداف السودان الجديد ، كما تقول ، ولكنها وهي التي تقيم في معسكر ( ايدا ) في جنوب السودان تعمل في جمع ( الحطب ) لتبيعه في السوق المحلي الصغير لكي تتمكن من شراء مسلتزمات مدرسة ( كمولا ) المبنية من ( القش ) ، ويتم اجلاس التمليذات والتلاميذ على فروع اشجار – تم تقطيعها لتأخذ شكل الكنبة ، في واقع يحكي مأساة اطفال جبال النوبة في ظل الحرب .

وتقول نوادر لـ (عاين ) انها تشتري الكراسات الخمسة بعد ان تقوم بتقطيع الحطب وبيعه في السوق المحلي ورغم ذلك فان ما يتم بيعه لا يكفي ، وتضيف متحدثة عن احلامها ( كنت اتمنى ان احقق اهداف السودان الجديد بعد ان تجهجه اباءنا وجدودنا في ذلك … لم نحصل عليه ولكنني ساواصل ) .

والواقع هذا ينعكس على المدرسين الذين يعملون تطوعاً ، حيث يقول المدرس يونس عثمان ان المدرسة تعمل بدون ميزانية وان المعلم لا يجد المكتب المناسب الذي يقيه من الامطار الى جانب عدم توفر الكتب ومواد التدريس ..

ويتضح ان هذه المدارس لا تقدم لها المنظمات الدولية اي دعم ومعينات ، ومنذ يونيو 2011 لم تحظى هذه المدراس التي تدار بجهود اللاجئين والدعم البسيط من منظمات طوعية محلية ، وبذلك يفقد اطفال كثر فرص التعليم النظامي سواء في مناطقهم الاصلية التي تواجه القصف الجوي او في المعسكرات التي تجد دعماً من الامم المتحدة او المنظمات الدولية الاخرى .