التطبيع مع إسرائيل يعيد تأهيل مقابر اليهود بالعاصمة السودانية

19 يناير 2021

وضعت جهات تشرف على عمليات صيانة بـ”مقابر اليهود” في العاصمة السودانية حراسة على المقبرة بواسطة شركة أمنية بالتزامن مع ترميم للموقع الذي يحوي على أكثر من (60) مدفنة.

وبدأت عمليات الصيانة في المدفنة المهملة الواقعة بالقرب من المنطقة الصناعية في الخرطوم نوفمبر الماضي بعد التقارب الأخير بين السودان وإسرائيل.

ويعود وجود اليهود بالسودان إلى نهايات القرن التاسع عشر، بحسب روايات تاريخية لكن اعدادهم تقلصت إلى بضعة أشخاص فقط في عام 1973، اثر تبدل الوضع السياسي في السودان منذ عام 1956، وتصاعد المشاعر المناوئة لإسرائيل.

ووقع السودان في يناير الجاري الاتفاقية الابراهيمية مع وزير الخزانة الأمريكي ستيفن ماشين لدى زيارته للعاصمة السودانية في السابع من الشهر الجاري وهي بمثابة إعلان مبادئ يمهد لتطبيع العلاقات بين الخرطوم وتل أبيب.

وبموجب هذه الاتفاقية شارك السودان الخميس في مؤتمر دولي عن الطاقة ضم المغرب والبحرين والإمارات والولايات المتحدة واسرائيل ومصر ويخطط السودان لاستيراد الكهرباء من مصر من خلال هذا المؤتمر.

ويشرف على عملية ترميم المقبرة أجنبي الجنسية وذلك منذ نوفمبر الماضي عندما سمحت له السلطات السودانية بدخول البلاد لغرض متابعة عمليات الصيانة.

وأبلغ أحد العاملين بالقرب من المقبرة (عاين) بأن المسؤول عن المقبرة غادر الى موطنه في أعياد الكريسماس وكان يشرف عليها يوميًا وجلب شركة حراسة أمنية ونشر اثنين من الأفراد على مدار الساعة.

وأضاف العامل : “يتواجد المشرف على المقبرة طيلة ساعات النهار ويتابع الصيانة ونقل النفايات خارجها بواسطة شاحنات جلبت من شركة خاصة في سرية تامة”.

وذكر سائق شاحنة كان يقوم بنقل النفايات من مقابر اليهود بالمنطقة الصناعية جنوبي العاصمة السودانية في مقابلة مع (عاين) أن الشركة كلفته بنقل النفايات بعيدًا عن المقبرة لأنهم يستعدون لترميمها وزراعتها بالعشب الاخضر.