اضراب المدارس في نيالا يدخل اسبوعه الثالث – والوالي يتصرف في متاخرات المعلمين

 

اضراب المدارس في نيالا يدخل اسبوعه الثالث - والوالي  يتصرف في متاخرات المعلمين١٧اغسطس٢٠١٤

عاد تلاميذ وطلاب مدارس الأساس والثانوي بمحلية نيالا شمال وجنوب ومعظم محليات ولاية جنوب 

دارفور صباح الثالث من اغسطس الجاري إلي منازلهم عقب إعلان نقابة المعلمين إضراباً مفتوحاً قررته النقابة بعد أن فشلت في الوصول الى حلول مع وزارة المالية لسداد فرق المنشور للعام 2013 والذي أجازه مجلس الوزراء الاتحادي وسددته وزارة المالية والاقتصاد الوطني الاتحادية للولايات ، الى جانب عدم صرف فروقات الترقيات المجازة للعام2013م اضاف الى عدم سداد متأخرات المعلمين منذ 2007 حتي 2012م والتي تفوق ال 17 مليار جنيه ، وتأخر مرتبات شهري ( يونيو ويوليو ) الماضيين لمعلمي محليات ولاية جنوب دارفور ، وواصلت لجنتان من نقابة المعلمين والمجلس التشريعي في الولاية اجتماعاتهما مع  الوالي  محمود جار النبي الذي يزور الخرطوم منذ السادس والعشرين من الشهر الجاري ولم يعد الى ولايته حتى الان   .

وفي  بداية كل عام مالي تقوم الحكومة بوضع زيادة علي الراتب لمجابهة تصاعد التضخم في الاقتصاد وبعد حساب نسبة التضخم تقوم الحكومة بتعديل الرواتب وفقا” لذلك ثم تبدأ في السداد للولايات , تجمع الثلاثة الشهور الأولي من السنة الجديدة وتثبت الزيادة في الشهر الرابع , قد تم تطبيق ذلك في كل ولايات السودان عدا ولاية جنوب دارفور،لم يحصل الموظفين في كل المرافق الحكومية علي فرق المنشور إلا لشهر واحد وهو شهر يونيو2014م , العجز حتى الآن في 9 أشهر ابتداء من نوفمبر 2013م  الي يوليو 2014م.

الاضراب … والبحث عن حلول

دخل الاضراب اسبوعه الثالث ولم تظهر اي حلول في الافق او خطة واضحة لفكه, نقابة المعلمين اكدت تمسكها  بقرار الاضراب الى  حين سداد المتأخرات المالية , ويقول احد موظفي وزارة المالية لشبكة (عاين) أن الفروقات والمتاخرات المالية تم تحويلها من وزراة المالية الاتحادية في شهر مايو 2014م لثغكية ثلاثة اشهر  ، ويضيف  أن حكومة الولاية تصرفت فيها دفعت فرق شهر واحد  فقط في أواخر يونيو الماضي وخزينة الوزارة اصبحت خاوية الان

ويقول ابو الحسن احمد – احد اولياء الامور ( اصبحنا فى حيرة  من امرنا حيث اننا مابين اخفاقات الحكومة في ترقية الخدمات وصرف المستحقات واضرابات العاملين خاصة الاخيرة لنقابة المعلمين , التي شملت المدارس الخاصة التى يدرس فيها ابناء ذوي الدخل المرتفع


اما والى الولاية ادم محمود جارالنبي فقد غادر مدينة نيالا  في السادس والعشرين من اغسطس الحالي  الى الخرطوم لقضاء  عطلة عيد الفطر ولم يعد الى ولايته حتى تاريخ اليوم  , وظلت نقابه المعلمين في انتظاره اسبوعا كاملا , ويضيف احد اعضاء النقابة ان المجلس التشريعي في الولاية ونقابة المعلمين شكلا لجنة من كل طرف لمقابلة والي الولاية محمود جارالنبي الموجود  في الخرطوم لايجاد حلول لهذا الاضراب , وللاستفسار عن اموال المعلمين

ويقول عضو النقابة لـ ( عاين) ان  الوالى اقر باستلام الفروقات المالية لنقابة المعلمين الا انه تصرف فيها لصالح المصالحات القبيلة في الولاية وتنفيذ الخطة الامنية الجديدة , ويضيف (حتى الان لم تتوصل اللجنتان مع جارالنبي الى حلول او خطة لفك الاضراب، ولم يعد اعضاء اللجنتين والوالي من الخرطوم الى نيالا حتى الان ) .

ومن جانب اخر استهجن العاملون بشكل عام استقطاع مبلغ عشرة جنيهات من رواتبهم من قبل وزارة  حتى المالية بالولاية بحجة تنفيذ الخطة الامنية الجديدة التى اقرتها لجنة الامن , وذكر عدداً منهم لـ(عاين) ان عملية الاستقطاع وتحميل نفقات الامن على الموظفين غير اخلاقي وغير قانوني , وان الصرف على الامن يجب ان يتم من الميزانية التي خصصت له من رئاسة الجمهورية

بوادر اضرابات لنقابات اخرى

ولم يكن إضراب المعلمين هو الوحيد حيث سبقه إضراب آخر لعمال المهن الصحية بمستشفى نيالا التعليمي قبل شهرين بسبب عدم سداد متأخرااتهم منذ العام2007م لمتمثلة في زيادة الراتب وحوافز العمل الإضافي الذي يقومون به ,واستمر هذا الإضراب لعدة أيام إلا انه تم رفعه دون سداد هذة المتأخرات والان تنتظر نقابة عمال المهن الصحية نتائج اضراب المعلمين لتنفيذ  اضراب اخر في حال فشلها للحصول على مستحقاتها .

ورصد فريق شبكة (عاين) شكاوى عدد من موظفي الوزارات والمؤسسات الحكومية الاخرى والتي تتعلق بتاخر الاجور لاكثر من شهرين وعدم صرف متأخرات فروقات الاجر ، وقد فشلت الحكومات التى تعاقبت على ولاية جنوب دارفور منذ العام 2010م او بالتحديد بعد حكومة عبدالحميد كاشا كما يقول اغلب مواطنو الولاية ، بل هم يعتقدون ان الوالي السابق قد جعل من (نيالا) افضل عاصمة في  ولايات دارفور من حيث البنية التحتية والخدمات والاقتصاد والامن ، ويذكر المواطنون ان كل ذلك اصبح يتهاوى الى حد الانهيار الكامل , حيث اصبح هناك تفلت امني وصار القتل نهارا في شوارع مدينة (نيالا) وصار انقطاع التيار الكهربائي ليومين او اكثر امر معتاد في المدينة ,ومؤخراً ظهرت عمليات تبديد وتأخير صرف مستحقات العاملين مما ادى الى ضيق عيش العاملين و احباطهم و دفعهم لممارسة الاضرابات العمالية .