استثمارات العسكريين تهدد الغطاء الغابي بجنوب دارفور
17 مارس 2021
أعرب سكان محليون في بلدة “عد الفرسان” بولاية جنوب دارفور عن قلقهم من عمليات تجارية منظمة تقوم بها قوات عسكرية لقطع الغايات وإزالة الغطاء النباتي .
ويستثمر افراد ينتمون للقوات النظامية في عمليات قطع الاشجار ويستقلون آليات وشاحنات القوات العسكرية بصورة علنية، ويقومون بتغذية أسواق وأفران مدينة نيالا والمدن المجاورة بوقود الفحم وكتل الاخشاب والحطب.
وأوضح الناشط البيئي ابراهيم المهدي زكريا، بأن هناك قطع ممنهج لغابات محلية عد الفرسان من قبل أفراد ينتمون للمؤسسات العسكرية، وقال زكريا لـ(عاين)، “الهجمة على غايات جنوب وجنوب غرب مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور ، وأبان أن مبارة تنسيقية لجان المقاومة تقود حملة مناصرة من أجل حماية الغابات.
ونظمت المبادرة وقفة إحتجاجية في بلدة “إم زعيفة” في الطريق الاسفلتي الرابط بين مدينة نيالا والمحليات الغربية، وطالب زكريا السلطات الحكومية دعم المبادرة في التصدي للتعدي على الغابات، لافتا الى أن المحتجين أوقفوا عشرات الشاحنات المحملة بالحطب والفحم ومنعوا عبرورها.
في الأثناء مسؤول الزراعة بمحلية عد الفرسان، طالب محمد آدم علي، لجنة أمن الولاية والسلطات الاتحادية بمنع أفراد القوات العسكرية من الاستثمار في الغايات ومنع الآليات العسكرية من اساءة استخدام السلطة ومساعدة التجارة والمواطنين في الاعتداء علي البيئة، ودعا محمد آدم، خلال تصريح لـ(عاين) المجتمع المحلي والناشطين لتكوين أجسام مطلبية مساعدة لدعم ادارات الغابات والزراعة في حماية الغطاء النباتي.
وتعتبر منطقة جنوب وجنوب غرب مدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور من المناطق ذات الكثافة الغابية العالية وتتميز باشجار الحراز والمهوقني وشجر الكتر والطلح، وتعد واحدة من أهم المناطق الرعوية بولاية جنوب دارفور.