هجوم يستهدف رعاة ماشية في تيس
٢ مايو ٢٠١٣
قبل منتصف ليلة 21 أبريل بقليل. قامت قوة من الجيش السوداني قوامها 33 جندياً بمهاجمة مرعى في نواحي قرية تيس، وقتلت 3 مدنيين بمن فيهم طفلين لم يتجاوزا الرابعة عشر، فيما جرح 8 في الهجوم.
خلال موسم الجفاف يسير الرعاة في جبال النوبة بقطعانهم بحثاً عن المناطق الغنية بالماء والكلأ لأبقارهم. التي تمثل الاستثمار الأكبر لحفظ أموالهم. حيث يخيمون بقربها وينامون، وللحفاظ عليها، تمتلك كل عائلة كتلاً من الأسلاك الشائكة تحيط بها الماشية فيما يشبه مخيماً للرعي.
يقول محمد كوة ( 45 عاماً ) الذي جرح في الهجوم، بأن جنود الجيش السوداني عبروا النهر من ناحية أم شوران واقتحموا المرعى، حيث تعرف عليهم فوراً من زيهم. صرخ أحد الجنود محرضاً : “اقتلوهم جميعاً! الحركة الشعبية أخذت نساءنا في دندور” في إشارة للمعركة التي وقعت على بعد 70 كلم قبل أسبوع من وقتها، وما أن أنهى الجندي جملته انطلق وابل من الرصاص صوب الرجلين والأطفال السبعة. قتل ثلاثة على الفور، بينهم أحمد تركش الذي أصيب ابنه في الحادثة. في حين أصيب سليمان شاويش الذي قتل أخواه الصغيران ابراهيم وعثمان فوراً.
شيخ القرية إبراهيم كوكو كان أول من شاهد الهجوم من سكان القرية وتفقد جثث الضحايا. عندما أطلق الجنود النار على الأطفال السبعة والرجلين جرحت ستة أبقار ونفقت لاحقاً. بعدها استولى الجنود على ما تبقى من القطعان. حيث بلغ عدد رؤوسها 150 بقرة، وعبروا بها النهر مغادرين المنطقة.