نازحون بدارفور يحاصرون مقر برنامج الغذاء العالمي احتجاجا على نقص الإعانات

28 فبراير 2021

تظاهر نازحون من مخيم عطاش في ولاية جنوب دارفور اليوم الاحد، أمام مقر برنامج الاغذية العالمي في مدينة نيالا للمطالبة بتوفير الغذاء لكل النازحين، مشددين على رفض توزيع الغذاء مقابل العمل التي طرحها البرنامج الأممي.

وقال مفوض العون الانساني بولاية جنوب دارفور، كرم الدين آدم كرم الدين، أن برنامج الغذاء العالمي أعاد تنظيم عملية توزيع الحصص الغذائية للنازحين بالمخيمات عبر ثلاثة فئات، فئة أشد حاجة تأخذ حصص شهرية من الغذا، بينما فئة أقل حوجة تصرف حصص الغذاء مقابل العمل، بينما فئة أخرى لاتستحق صرف حصص الغذاء,

وطالب كرم الدين في مقابلة مع (عاين) النازحين بضرورة تقبل الطريقة الجديدة لعملية صرف الغذاء. مشيرا أن عملية تقليص الغذاء للمخيمات أوجدته الظروف العالمية للمانحين، داعيا النازحين للاعتماد على أنفسهم في الغذاء والبحث عن بدائل.

وشدد ممثل النازحين إسحق آدم، على ضرورة استمرار تجمع النازحين أمام مكاتب الغذاء العالمي وعدم مغادرة المكان لحين الإستجابة لمطالبهم، وقال آدم لـ(عاين)، إنهم تقدموا بمذكرة لبرنامج الغذاء مطالبين بصرف حصص الغذاء لكل النازحين للمخيم دون إستثناء، معبرا عن رفضهم لعملية تصنف النازحين الي فئات، لجهة أن عملية صرف عبر “البطاقات ” حرمت آلاف النازحين من تلقي الغذاء.

وبالمقابل طالبت مديرة البرامج في مكتب برنامج الغذاء العالمي بجنوب دارفور خلال مخاطبتها النازحين المتظاهرين باختيار (5) ممثلين من النساء والرجال، لتقديم مطالبهم للبرنامج عبر إجتماع مشترك، داعية المتظاهرين الى فض التظاهر والعودة الى المخيم.

وهاجم نازحون غاضبون الاحد الموظفين المسؤولين من التوزيع داخل مخيم “عطاش” الذي يبعد نحو (10) كيلومترات شمال مدينة نيالا حاضرة الولاية ورشقوهم بالحجارة هشموا زجاج سيارتهم أستنكارا على رفضهم عملية إعادة تظيم صرف الغذاء.

ويرفض النازحون في مخيمات مماثلة في دارفور عملية تقليص حصص الغذاء من المخيمات، بسبب أن النازحين غير قادرين على العودة الى بلداتهم الاصلية ومواصلة نشاطهم بصورة طبيعية على خلفية عدم إستقرار الاوضاع الأمنية باقليم دارفور.