سلمياً ام بالسلاح

ركن نقاش:  اسقاط النظام الحاكم في السودان سلمياً ام بالسلاح

– شبكة عاين – 1 أبريل 2015 –

منذ وصول الإنقاذ الى السلطة في العام 1989 ، زادت وتيرة العمليات العسكرية الجيش الشعبي لتحرير السودان ضد النظام الجديد، الى أن وصل الامر الى انتظمت بقية قوى المعارضة في الكفاح المسلح ضمن قوى التجمع الوطني الديموقراطي ، حاملة السلاح في وجه الحكومة ، وقد ضم تجمع المعارضة عدة حركات وقوى سياسية مختلفة فكريا وسياسياً  بما فيها قوى تقليدية ذات مرجعية اسلامية ، لكنها وافقت على التحالف في ما يعرف ببرنامج الحد الادنى وهو اسقاط نظام الرئيس عمر البشير .

اجرت (عاين) في برنامج ( ركن نقاش ) لقاءاً مع قيادات شبابية يمثلون الحركات المسلحة وآخرين من دعاة العمل السلمي، ووضعت امامهم سؤال ماهي الطريقة الأنجع لإسقاط النظام الكفاح المسلح ام النضال السلمي؟

وقد تناول الشباب في ( ركن نقاش ) قضية العمل المسلح وتبريراته ، وقال بعضهم ان الرئيس السوداني عمر البشير قالها بصراحة وفي اكثر من مناسبة ان الانقاذ جاءت بالقوة ومن اراد اقتلاعها عليه ان يأتي بالسلاح ، وكذلك رددها القيادي في المؤتمر الوطني نافع علي نافع عندما كان مساعداً للبشير ، حيث قال ( نحن اخذنا السلطة بالسلاح ومن يريدها عليه ان ياخذها بالسلاح) ، ويرى الضيوف ان التضيق الذي وُجهت به قوى الهامش في كافة مناحي الحياة كان عاملاً رئيسياً لزيادة فكرة المواجهة المسلحة ، ويشيرون الى عدم إلتزام النظام باي اتفاق سياسي ،وإدمان نقض العهود، وهو النظام الذي الغى 45 إتفاقية طيلة سنوات حكمة ، اخرها هو تسريب خطاب الرئيس الذي قال فيه ( توقف الحرب سيصرف الشعب عن الانقاذ وإستمرارها ضروري لنحكم البلاد) .

يٌرجع بعض المتحدثين  لبرنامج (ركن نقاش)الأسباب الحملة الاعلامية السالبة التي ظل يرسلها النظام للشعب السوداني، خاصة في مواقع تمدده ،التي يستخدم فيها القوة والقمع ، ولكن قيادات شبابية من مكونات قوى المعارضة المسلحة ، أكدت في الحوار أن حمل السلاح فرض على قوى الهامش ، بعد أن إستنفذوا كل ماعندهم لتحقيق التغيير عبر الحقوق المدنية ، ورغماً عن ذلك  مازالو موقنين بأن الانتفاضة الشعبية هي الطريق الأمثل للتغيير ،  وذلك بمزج العمل الثوري المسلح بالنضال السلمي، لحماية المطالبين بتغيير النظام ، ويرى هؤلاء الشباب ان الانتفاضة لابد ان تتم حماية بالسلاح  ، ودعا الشباب الشعب السوداني  الى عدم تصديق دعاوى النظام ، وضرورة توحيد الجهود بالنضال المشترك لإسقاط النظام، حتى لايفسد اكثر مما افسده في البلاد .