سلسلة دولة المليشيات الحلقة الرابعة: صعود الدعم السريع

في الحلقة الرابعة والاخيرة من سلسلة دولة المليشيات يناقش الخبيران الدكتور سليمان بلدو والاستاذ احمد حسين عبر شبكة (عاين) صعود قوات الدعم السريع من مليشيا قبلية في العام 2013م بقيادة محمد حمدان دقلو ومجموعة من عشيرته إلى قوات ميدانية تتبع لجهاز الامن والمخابرات ثم وبشكل مبهم في الصيغة القانونية كما يقول الدكتور سليمان بلدو ” تم دمجها في الجيش بما يضمن تبعيتها للرئيس مباشرة”. متابعاً ذلك بقوله ” أن الحكومة السودانية أوفت بالتزاماتها في مكافحة الهجرة الغير شرعية مع الاتحاد الأوروبي مستعينة بقوات الدعم السريع مما أعطتها شرعية غير مباشرة من قبل الاتحاد الأوروبي.

وفي مايو من العام 2017م تم تجنيد 17 الف مقاتل في صفوف الدعم السريع”، وقد ساعد ذلك في أنتشار الدعم السريع بصورة كبيرة مما مكنها من لعب أدوار مختلفة والمشاركة في العديدة من الصراعات لصالح حكومة المؤتمر الوطني خصوصا في مناطق الاقتتال ” دارفور، جبال النوبة، النيل الازرق” واحياناً داخل المدن لقمع التظاهرات. بالاضافة لمشاركتها في حرب اليمن مع القوات الخاصة السودانية.والذي يقول فيها الدكتور بلدو ” أن الهدف الرئيسي من المشاركة في هذه الحرب العائد المادي” وبذلك أصبح الالتحاق بقوات الدعم السريع دافع للشباب الذين ليست لهم علاقة بالمليشيات للذهب إلى اليمن “. مختتماً حديثة أن في نهاية الامر قوات الدعم السريع ليست بقوات نظامية، تحتكم لنظم ولوائح عسكرية. وتفتقد للعقيدة القتالية وبذلك لا تلتزم بقوانين الحرب وترتكب فظائع ضد المدنيين أيضاً.

وفي ذلك يقول الاستاذ أحمد حسين ادم ” يجب على المهتمين بالشأن السياسي والاجتماعي إدراك حجم الذي حدث في دارفور” بالنظر إلى أن الابادة الجماعية اكبر جريمة عرفها القانون الدولي. مؤكداً على ضرورة إشراك الدارفوريين كفاعلين رئيسين في أي عملية تحول قد تمر بها الدولة السودانية. مرتكزاً في حديثه على الآثار السياسية والاجتماعية، والثقافية أيضاً التي خلفتها تلك الانتهاكات. مشددا على ضرورة النظر إلى دارفور ما بعد الإبادة الجماعية بصورة مغايرة. وفي ختام حديثة أشارة إلى أهمية تضافر الجهود من أجل أيقاف الإبادة الجماعية وإنهاء الحرب في جبال النوبة والنيل الازرق ودارفور باعتبارها شرط التحول الأساسي لوضع أفضل للدولة