حق الشهيد أسرة برعي معتصم سيف الدين
“ كلما يسقط شهيد سنخرج للشوارع مطالبين بأنتزاع حقنا في الحياة والقصاص معاً”. لكل الرؤيات العديد من الاوجه.. هنا على الرغم من الوصول وتحقيق الشعارات التي أنتفض لأجلها أجيال أضناها المسير تحت وطأة الاسلاميين، أنقلب الامل والاصرار على المقاومة لأحزان تقف باحثة عن العدالة والقصاص، أسر على مشارف الاعياد يأملون أن يكون عيد ينسدل فية حكم العسكر بلا رجعة يتمنون معاشاً عادل لما تبقى لهم من عمر ولابناءهم القابعون حول جنبات القيادة العامة ، شارع النيل، أسوار جامعة الخرطوم وبعض الاحياء المحيطة..!
فتيه بدورهم رسمو الخطوات الاولى للبلاد ، خروجوا للتعبير عن الرفض بأكثر الطرق قساواة على نظام لا يرى غير الترهيب والبطش سبيلا لقمع معارضيه، سيروا المواكب وأكفهم مقابل السماء يرددون “سلمية..سلمية” ينقذون جراحهم بدلا من أعطاء القوات النظامية ومليشياتها فرصة لتوسيع دائرة القمع. هكذا كانت حيواتهم لا شيئ يثنيها عن عهد ربما كلن قطعه أمام ذاته أن لا مزيد من الشموليات على اوطانهم كما لو يقولون دفعة واحدة ” أن أوان التغيير”. وفي سبيل ذلك يعلمون أن رفاق لهم أصدقاء لهم سقطوا شهداء. بعضهم نعلمهم والكثيرون ظلوا جروح تنهش أعائلتهم ربما لم يعلموا كيف أنتهت بهم الحياة وهم امام رصاص المجلس العسكري الانتقالي ومليشياته عُزل تحيط بهم من كل الجنبات رسوم وشعارات حائطية كانت قبل قليل تعبيراً عن الحرية، العدالة، السلام. إلى أن جاء الخراب في زي جندي لا يعرف غير القتل والاغتصاب. ليلة التاسعة والعشرين من رمضان كانت أخر فصول ثورة أستطعت أن تدخل سجلات التاريخ تحمل معها ارواح شهداء كـ(منقذ الجرحى) برعي معتصم سيف الدين وغيره من الشهداء الذين كان لهم أدوار تظل هي الادلة التي توثق لـ(ديسمبر) ويكفي أن احد الناجيين عن مجزرة فض أعتصام القيادة العامة يقول في الحديث مع شقيقه ” لو ما الشهيد برعي انقذني كنت مكانوا” ويتبع شقيقه الاخر عندما تحدثا مستفسراً عن تحضيرات العيد قبل سقوطه بساعات، رد الشهيد قائلاُ ” الصبة” ثم طلب منه الذهاب للسوق لاحضار جلابية. وتلك أشارة على أن الشهيد برعي لم يكون ينوي مبارحة ساحة أعتصام القيادة العامه إلى أن سقط شهيداً بها. قبيل لحظات من الهجوم على المعتصميين كان برعي ورفيقه الشهيد كهرباء وشقيقه يتجولون على التروس حول محيط الاعتصام بحسب شهدة شقيقه عندما بدأ الهجوم نشط الشهيد في عمليات انقاذ الجرحى إلى أن أصابته رصاصه بالقرب من مكان وقوفهم، وتتابع والدتة الشهيد قائلة في ذات الاتجاه :” أن آخر مكالمة جمعها بأبنها اثناء عملية فض الاعتصام وهو يقوم بعمليات نقل الجرحى وأسعافهم”. لكن لم يكتب له النجاة يومها نقل إلى المستشفي وفارق بها الحياة تارك وراه مسئوليات جسام على عاتق أشقاءه ورفقاه الذين يطرقون ابواب العدالة والقصاص للشهداء، هولاء الذين يرون ويسمعون في أكتمال الثورة صدى صوت برعي وشهداء المجزرة..! ويبقي الباب موارباً لعدة تساولات أمام حكومة الفترة الانتقالية للاجابة علي أسئلة المكلومين من أسر واصدقاء ضحايا ثورة ديسمبر عن مصير القصاص لهم.