تصاعد إحتجاجات شرق السودان وإغلاق مينائي بورتسودان وسواكن

 4 أكتوبر 2020

تصاعدت الإحتجاجات بشرق السودان لليوم الثاني توالياً، رفضاً لمسار الشرق المضمّن في إتفاق السلام الذي جرى توقيعه بين الحكومة الإنتقالية والجبهة الثورية بعاصمة جنوب  السودان جوبا أمس السبت.

وأغلق عمال هيئة الموانئ البحرية جميع بوابات الدخول والخروج بمينائي بورتسودان وسواكن، فيما أستمر إغلاق الطريق القومي الذي يربط البلاد بالميناء في منطقتي (العقبة) و(دورديب) بولاية البحر الأحمر.

وكانت اللجنة الأمنية بالولاية قد قررت أمس السبت، إيقاف حركة جميع البصات السفرية القادمة والمغادرة للولاية إعتباراً من اليوم، وأرجعت ذلك للظروف الإستثنائية التي تمر بها الولاية وإغلاق الطريق القومي بمحليتي (سنكات) و(هيا).

وقال مسافرون قادمون من بورتسودان، لـ (عاين)، إن شركات النقل ابلغتهم إلغاء الرحلات المقررة اليوم إلى أجل غير مسمى، وذكرت لهم أن إستئناف السفر يتوقف على تحسن الأوضاع الأمنية بالطريق.

وتجمع عشرات المحتجين أمام البوابة الرئيسية للميناء، ورددوا هتافات رافضة لمسار الشرق، في وقت أكد رئيس نقابة عمال هيئة الموانئ البحرية عبود شربيني، أن إغلاق بوابات مينائي بورتسودان وسواكن، هو تعبير عن رفضهم لمسار شرق السودان المضمّن في إتفاق السلام، وكذلك رفضهم للدول الراعية للإتفاق التي يرون أن لها أجندة خارجية تسعى لتنفيذها بالميناء، وأعتبر أن هذه الخطوة هي تصحيح لمسار الثورة السودانية.

وفيما يتعلق بإستمرار إغلاق بوابات المينائين، قال شربيني لـ (عاين) “سوف نستمر في الإغلاق حتى تستجيب الحكومة لمطالبنا”، وأضاف: “نبارك لجميع السودانيين إتفاق السلام الذي تم توقيعه في جوبا، عدا مسار الشرق، ونرى أن أي تفاوض يتعلق بشرق السودان يجب أن يتم داخل البلاد وبأدي سودانية”.

ووقعت الحكومة الانتقالية بالعاصمة جوبا السبت، اتفاقاً نهائياً للسلام الشامل مع تحالف الجبهة الثورية وسط حضور دولي وإقليمي عقب مفاوضات استمرت لنحو عام.

ويضم تحالف الجبهة الثورية قوى مسلحة من دارفور ممثلة في حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، وحركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم، وحركة تحرير السودان -المجلس الانتقالي – بقيادة الهادي إدريس يحيى، وهو الذي يرأس تنظيم الجبهة الثورية حالياً.

كذلك يضم التحالف الحركة الشعبية بقيادة مالك عقار التي فاوضت عن منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، إلى جانب تنظيم حركة كوش النوبية وهي التي فاوضت باسم شمال السودان، إضافة لتيارات داخل الجبهة تمثل شرق ووسط السودان، وقعت جميعها بإسم هذه المسارات.