(الكارو) وسيلة نقل رئيسية لجثامين موتى كورونا في ولاية سودانية
4 يناير 2020
يضطر العاملون المتطوعون في مراكز عزل كورونا بولاية الجزيرة أواسط السودان، لنقل جثامين موتى كورونا بواسطة سيارات بدائية “توك توك” و”كارو” -عربة تجرها الدواب- للمقابر مباشرة دون القيام بالماحذير الطبية اللازمة لتجهيز الموتى ونقلهم عبر سيارات الاسعاف.
وتفشى الوباء في موجته الثانية بشكل ملحوظ في ولاية الجزيرة ذات الكثافة السكانية العالية، وتجاوزت الاصابات التراكمية (600) حالة، فيما تجاوز عدد الوفيات (100) حالة وفقا لتصريحات صحفية السبت الماضي لمدير عام وزارة الصحة بالولاية أحمد المصطفى شيخ إدريس.
وتواجه مراكز العزل في الولاية صعوبات كبيرة، يبرزها المتطوع عرابي النو، في افتقار المراكز للعناية الطبية اللازمة للمرضى، ويقول لـ(عاين)، ” نقلنا صباح اليوم جثمان متوفي من مركز العزل إلى مقابر مدينة ود مدني عبر “توك توك” – موتوسايكل مخصص للشحن-“.
ولفت النو، إلى انه تم تشكيل لجنة قبل شهرين من متطوعين ووزارة الصحة لتجهيز جثامين المتوفيين بكورونا، لكنها تلاشت”. بينما يباشر شخصين من المتطوعين عملهم في تجهيز الموتى وسط مخاطر صحية كبيرة.
ونوه المتطوع عرابي النو، إلى انه مؤخرا اصبح كل من لديه متوفي يأخذ جثمانه بنفسه من مركز العزل وينقله إلى مكان سكنه في القرى حول مدينة ود مدني ومتابعة عملية الغسل والدفن دون مراعاة اجراءات السلامة الصحية.
وتقول مديرة مراكز العزل الثلاثة بالولاية، وضاح الجيلي، أن الجزيرة تستقبل عدداً كبيراً من الحالات من الولايات المجاورة، وتدعو لضرورة زيادة السعة السريرية كخطة أولى والبحث عن عدد من الخيارات لإعداد مركز جديد.
ويوضح عرابي، الى ان مهام المتطوعين موزعة إلى عدة مهام، ويشير إلى ان مهمته مع آخرين هي تجهيز القبور بحفرها على ان يتولى الدفن متطوعين آخرين.
والاسبوع الماضي، أتخذت لجنة الطوارئ الصحية بولاية الجزيرة، حزمة إجراءات قاسية للحد من انتشار الوباء في موجته الثانية، تشمل: إغلاق الأسواق العامة وتأجيل العام الدراسي ومنع الاحتفالات والتجمعات، وإقامة مباريات كرة القدم من دون جمهور.
ووصف رئيس اللجنة، والي الجزيرة، عبد الله إدريس الكنين، الأوضاع الصحية بالخطيرة، والقابلة للانفجار.
وتضمنت توجيهات اللجنة كذلك: تقصير الصلوات، تنظيم صفوف الخبز، تقليل الركاب في الرحلات السفرية بنسبة 50% وإلزام موظفي الحكومة بارتداء الكمامات، علاوة على توجيه المواطنين بالكمامات والتباعد الاجتماعي.