السودان: مراكز عزل “كورونا” تواجه اوضاعاً صعبة
22 نوفمبر 2020
كشفت مصادر مطلعة عن سوء الأوضاع الصحية داخل مراكل العزل الخاصة بمرضى فايروس كورونا، وأكدت امتلاء مركز يونيفيرسال بالمرضى في ظل استمرارها في استقبال الحالات الجديدة رغم نقص الأوكسجين ومعينات العمل الأساسية بالنسبة للكوادر الطبية، وكشفت المصادر عن تلويح الكوادر الطبية بالمركز بالإضراب.
وبدأت الموجة الثانية من وباء فيروس كورونا بعد مدة قصيرة من فك الإغلاق الكامل وإنهاء حالة الحظر الصحي بالبلاد، ووصل تراكمي الحالات المصابة حتى الخميس الماضي 15893 حالة إصابة منها 2293 حالة وفاة، فيما بلغ عدد المتعافين 9727 حالة حسب إحصائيات وزارة الصحة الاتحادية والإدارة العامة للطوارئ الصحية.
ووفقاً لمتابعات (عاين)، فإن مراكز العزل العاملة حالياً في العاصمة هما مركز مستشفى الخرطوم ومركز مستشفى يونيفيرسال الذي يعاني من أوضاع صعبة وسوء في التنظيم وخلل في الإدارة، ويعيش المرضى في بيئة غير مهيئة للتعافي في حالة نقص الأجهزة والمعدات الطبية وأدوات الحماية بالنسبة للكادر الطبي، وأكدت مصادر (عاين) من داخل مركز يونيفيرسال نقص الأوكسيجين وانعدام مكيفات الهواء الأمر الذي أدى إلى انتشار العدوى نسبة للعمل بمراوح السقف فقط، وازدياد أعداد الوفيات لتصل إلى معدل 16 حالة وفاة في 6 أيام.
ويشكو أطباء مركز يونيفيرسال من تأخر مستحقاتهم المالية، حيث أنهم لم يستلموا مرتبات شهر أكتوبر حتى الوقت الحالي، وهددوا بالإضراب في حال استمرار الوضع واختلالاته، واتجهوا أخيراً للتفاهم مع وزارة الصحة لوقف استقبال الحالات الجديدة.
وفي السياق، أصدرت رابطة الأطباء الإشتراكيين، تصريحاً صحفياً، اتهمت فيه وزارة الصحة بعدم دقة الإحصائيات التي تعلنها نسبة لاعتمادها فقط على المعامل الحكومية، وقالت إن ذلك لا يعبر عن حجم الوباء على ارض الواقع، وانتقدت مع اتجاه الوزارة لتحويل مكافحة الجائحة لمسئولية فردية و انسحاب الدولة من تقديم الخدمات الإجتماعية.
وكشفت رابطة الأطباء الاشتراكيين عن نقص كبير في الأدوية وحتى الأدوية الأساسية المستخدمة في علاج الكورونا، إضافة إلى غياب جهاز ال ABG المستخدم في قياس نسبة غازات الدم في قسم الحوادث، ونقص معدات الحماية وبالتحديد كمامات N95 التي تستخدمها الكوادر الطبية في العامل مع الحالات المصابة، واضافت أن الكوادر الصحية العاملة لا تتلقى وجبات في مراكز العزل وتعتمد على المبادرات الخيرية غير المتواصلة.
وناشدت (راش)، قوى الثورة الحية من لجان مقاومة والمكونات المهنية في الحقل الصحي بضرورة الضغط على السلطة الإنتقالية للتحلى بروح المسؤلية واتخاذ إجراءات تضمن سلامة الشعب السوداني، ودعت لوضع ضوابط في المؤسسات العامة ومنع التجمعات وصولا لإغلاق البلاد، وجاء في البيان :”يجب الإشراف على تنفيذ وسائل الحماية من توفير معيناتها، ووضع خطة للتوعية تشمل أجهزة الإعلام الرسمية والشعبية، وخطة الاستجابة الضرورية التي تضع صحة الشعب السوداني فوق كل اعتبارات أخرى”.