السودان: تباين حكومي حول الإغلاق الشامل في الموجة الثانية لـ(كورونا)

23 نوفمبر 2020

قال مصدر بمجلس السيادة السوداني، ان حكومته تتجه لإغلاق البلاد مرة اخرى بسبب تفشي فايروس كورونا المستجد بشكل كبير يفوق إمكانيات الحكومة الإنتقالية، في وقت استبعد  وزير الصحة السوداني المكلف، اسامة احمد عبد الرحيم، الإغلاق التام اذ ان البلاد لم تخرج بعد من الأثار الكبيرة للإغلاق التام اثناء الموجه الأولى. 

واكد المصدر السيادي لـ(عاين )، وجود تباين فى وجهات النظر بين مكونات الحكومة الإنتقالية لكن الاطباء يدفعون فى اتجاه الإغلاق سيما ان المستشفيات ممتلئة عن اخرها ولا يوجد مكان لإستقبال المرضي .

من جهته، دعا وزير الصحة انه لإستمرار الأنشطة الحياتية الضروية مع الالتزام بالسلوك الصحي، وتوقع تزايد الحالات بصورة كبيرة سيما وان السودان يعيش ظرفا حرجا سياسياً واقتصادياً ماجعل النظام الصحي منهك ويعاني من ازمات متتالية.

وقال الوزير فى مؤتمر صحفي اليوم الأثنين، ان الدعم المالي  للموجه الثانية من الفايروس صفر ونحتاج تمويل يقدر بـ(4) مليار جنيه سوداني لمواجهة الموجة، واضاف “وجدنا كمية كبيرة من الديون تقدربـ (5) مليون جنيه سوداني عبارة عن حقوق الأطباء فى الاشهر السابقة الأمر الذي خلق ازمة ثقة بين الوزارة والكوادر الصحية ” .

وعلى صعيد متصل،  اوضح الوزير ان البلاد شهدت فى الفترات السابقة انتشاراً لوباء الملاريا، والحميات النزفيه بشمال وغرب السودان تمت مكافحتها بالتعاون مع الشركاء فيما لم تسجل اي حالة إصابة بالكوليرا هذا العام .

واكد عبد الرحيم، إرتفاع حلات الشلل فى السودان  لتوقف انشطة التحصين الروتيني فى (13) ولاية سودانية اثناء الموجه الأولى من كورونا، واعلن عن وفاة (10) من الكوادر الصحية منذ بداية الموجة الثانية لفايروس كورونا المستجد وإصابات داخل وزارة الصحة.

وقال عبد الرحيم ان ازمة الدواء معقدة وتتعلق بالتمويل اولأجسام الحاكمه للدواء فى الحكومه والقطاع الخاص ، واضاف ” تم حل مشكلة الدواء المحلي ودخلت  البلاد كمية من الأدوية المستوردة ” .

واكد طبيب يعمل بمستشفي يونيفيرسال – احد مراكز العزل الرئيسية بالخرطوم،  ان ثلاثة اطباء يقدموت الخدمات الطبيه لحوالي (14) مريض، وان المشفى خلال الشهور السابقة شهد انعدام للفحص والأدوية والمحاليل الوردية، ولم يتسلم الأطباء سوى جزء يسير من إستحقاقاتهم المالية منذ سبتمبر الماضي.

وكانت مصادر مطلعة افادت (عاين ) عن سوء الأوضاع الصحية داخل مراكز العزل الخاصة بمرضى فايروس كورونا، وأكدت امتلاء مركز يونيفيرسال بالمرضى في ظل استمرارها في استقبال الحالات الجديدة رغم نقص الأوكسجين ومعينات العمل الأساسية بالنسبة للكوادر الطبية، وكشفت المصادر عن تلويح الكوادر الطبية بالمركز بالإضراب .

واصدر والي الخرطوم امس الأحد قراراً بالتدابير إحترازية للحد من إنتشار وباء كورونا ، والزم القرار المؤسسات الحكومية والخاصة بولاية الخرطوم بالعمل بنسبة ٥٠٪ من القوى العاملة ويستثنى من ذلك القطاعات الحيوية بالدولة ايقاف إقامة الحفلات والمناسبات بصالات الافراح والاندية إيقاف نشاط الصالات الرياضية ومحال الشيشة ، ونص القرار على ان كل من يخالف ذلك يعرض نفسه للمساءلة القانونية ، حظر التجمعات الجماهيرية ويشمل ذلك الحفلات العامة والحشود وحفلات التخرج .