السودان: “الدعم السريع” تحمّل الجيش مسؤولية تسرّب المتفجرات المضبوطة

16 سبتمبر 2020

حمّلت قوات الدعم السريع، سلاحي المهندسين والاسلحة في الجيش السوداني، مسؤولية تسرب الكميات الكبيرة من المتفجرات التي تم ضبطها في العاصمة السودانية مؤخراً.

وكان لافتاً اتهام متحدث قوات الدعم السريع لجهات في الجيش السوداني بتسريب المتفجرات، الأمر الذي يشعل تساؤلات الشارع السوداني حول وحدة القوات العسكرية في السودان على خلفية الوثيقة الدستورية التي تحكم الفترة الانتقالية في السودان والتي منحت قوات الدعم السريع  الوضع الدستوري المتمثل في إدراجها ضمن القوات الحكومية.

وقال الناطق الرسمي، باسم قوات الدعم السريع، العميد ركن جمال جمعة، ان “سلاح الاسلحة التابع للجيش السوداني-مفتش عام متفجرات السودان- هو الجهة الوحيدة المسؤولة عن استيراد المواد المتفجرة للبلاد وهو الذي يمنح التصاديق وفق اللوائح المشددة للشركات التي ترغب في عمليات الاستيراد بجانب سلاح المهندسين”.

ونوه جمعة في مؤتمر صحفي اليوم الاربعاء، إلى ان هناك تسريب تم من هذه الجهات بالنظر إلى الكميات الكبيرة المضبوطة ورواج تجارة المتفجرات والتي رصدتها قوات الدعم السريع والمكاسب الكبيرة للمتعاملين فيها عبر المجموعات المغلقة لاسيما معدني الذهب.

واضاف جمعة، “هناك تسريب من جهات رسمية ويجب أن لا ندفن رؤوسنا في الرمال”.

وأعلن النائب العام السوداني، تاج السر علي الحبر، إلقاء القبض على 41 شخصا بحوزتهم كميات كبيرة من المتفجرات كافية لنسف العاصمة الخرطوم وتهديد دول الجوار. وأشار الحبر إلى ان المواد المضبوطة هي نفسها التي تم استخدامها في تفجير مرفأ بيروت.

واشار النائب العام، إلى ان العثور على مواد متفجرة يُشكل خطرا أمنيا مزعجا على مستوى السودان أو على مستوى الدول المجاورة، حيث وصلت معلومات من قوات “الدعم السريع” أن هناك تجارة تتم في المواد المتفجرة في مواقع مختلفة، وتم وضع النيابة في الصورة.

وأضاف، “تمت مباشرة إجراءات الضبط ومتابعة هذه العملية من ناحية أمنية واستخباراتية، وأسفرت عن ضبط متفجرات خطرة من مادة “تي إن تي” ومادة “نترات الأمونيوم”، التي استخدمت في تفجير مرفأ بيروت الشهر الماضي.”

وأوضح أنه تم ضبط 41 متهما في هذه القضية، التي حظيت بمتابعة على أعلى مستويات القيادة، لافتا إلى أن هذه المواد الخطرة موجودة في مأمن لدى قوات “الدعم السريع”، وتم تحليل المواد في الآلة الجنائية، التي توصلت إلى أنها خطرة ومن شأنها نسف كل العاصمة.

من جانبه، قال المتحدث باسم قوات “الدعم السريع”، إن كمية المتفجرات التي تم ضبطها، فيها خطر على السودان وعلى العالم الخارجي، لافتا إلى أنه تم ضبط خلية بواسطة الشرطة كان بحوزتها كمية من المواد التي ضبطت بواسطة الدعم السريع.

وأوضح أنه تم ضبط المتفجرات والمتعاملين فيها خلال الفترة من 19 أغسطس إلى 13 سبتمبر الجاري، مضيفا أنه تم ضبط 850 لوح تي إن تي، 3594 كبسولة تفجير، 13 لفة سلك تفجير، و4 أجولة بودرة نترات.