الدعم السريع مجازر جديدة بجنوب كردفان اثناء مباحثات السلام
تقرير : عاين
في الوقت الذي تتقارب فيه وجهات النظر بين طرفي الصراع في السودان الحركة الشعبية شمال والحكومة السودانية اللذان يجلسان تحت قاعات اديس ابابا لإحداث اختراق سياسي يشمل الأوضاع الأمنية والقضايا الإنسانية لإيقاف نزيف الدماء في جنوب كردفان وجنوب النيل الازرق والوصول الى إجماع شامل يضم كافة مكونات القوى السياسية في البلاد لاحلال السلام تعمل القوات المسلحة السودانية على التقدم جنوباً لإنهاء شوكة التمرد في جنوب كردفان وفق قولها . مما يشير الى سياسية النظام الرامية للإستمرار في الحرب رغم تدهورالاوضاع في كافة انحاء البلاد. محللون سياسيون ذهبوا الى استخدام الحكومة المفاوضات كغطاء لإرتكاب جرائم جديدة. بينما يذهب خبيرعسكري الى أن الغرض من الحملة العسكرية التى سبقتها هالة اعلامية هو إرهاب المدنين بالمناطق المحررة لتهجيرهم .في الوقت الذي يشتكي فيه المواطنين بجنوب كردفان مر الشكوى من بشاعة تعامل قوات الدعم السريع كل ذلك في تقرير (عاين) حول الحشود العسكرية وهجوم شمال شرق كادقلي
حشود عسكرية
رصدت (عاين ) تحركات عسكرية بالمنطقة الشرقية لجنوب كردفان مناطق ابوجبيهه وكالوقي والمحيط الجنوبي الشرقي لمحلية رشاد متجهة نحو مناطق الجبهة الثورية هذا مع استمرار عملية النزوح في المنطقة . ويقول مواطن من منطقة تجملاالتابعة لمحلية رشاد (لعاين) هنالك حشود عسكرية مدججة بالسلاح وتمتطي ما يفوق ال75 عربة لاندكروز وبعض الشاحانات عبرت منطقة “تجملا” متجهه ناحية “سيبسان” عشية السبت 26 ابريل موضحاً ان القوة العسكرية احدثت نوع من الفوضى واحتيال اموال الناس كاصحاب المحال التجارية وستات الشاي مثلاً أن(يشتروا بضاعة ومايدفعوا القروش كاملة .اوان يشربو شاي اكثر من 30 فرد فى راكوبة ست شاي ويجروا يلحقوا العربات وسط تصفير وتكبير وتهليل مما احدث خسائر عديدة لدى لمواطنيين
تزايد اعداد النازجين
اما في مناطق تقلي الممتدة من محلية العباسية شمالاً الى حدود منطقة الفيض ام عبد الله مروراً ببعض القرى فقدت شهدت عمليات ترويع و تهجير
وفي مناطق تومي .المنصور.المقلم.ابوالحسن.عرديبه الفرشه.الضعينات.تندمن.تاجلبو.تومورو.كالوبا.كليرو الحوته.كليرو المنزله وادي الترويع الى نزوح “70.000 “نازح حسب افادات احد أعيان المنطقة الذي قال ل(عاين) “لدينا ( 70.000 )نازح – نساء – واطفال – وعجزه فى العراء مع اقتراب فصل المطر والحكومه ماعندها حاجه ومابتخلى الا المنظمات الامنيه التى تعمل على تصنيف الناس بمساعدة الحركة الشعبية ( واحياناً يقولو ليك انو انت بتساعد الجبهة الثورية وفي شباب تم اعتقالهم وهم الجيلي حسين . وحافظ ادم وخالد كندة كلهم من ابناء تقوي احد فروع قبائل) تقلي” ويمضي قائلاً (الحياة عندنا صعبة خالص مافي اى شي عشان نعملو وكان اتحركنا يتهموك ومافي اى جهة ممكن تتدخل لحمايتنا) . و يصف احد مثققي المنطقة المتواجد بالخرطوم حالياً ما يحدث في منطقة تقلي بالتهجير الممنهج الذي يستهدف كيانهم بحجة انضامم عدد كبير من ابناء تقلي الى الكفاح المسلح بشكل واضح متهماً بعض الافراد لم بفصح عنهم باعددا قوائم تشمل اسماءبعض الناس تقدم الى جهاز الامن الذي ينشط هذه الايام في عمليات الاعتقال بالمنطقة.
هجوم يؤدي بحياة نساء
في الوقت الذي تتعرض فيه مناطق تقلى الى تهجير قصري قامت قوات الدعم السريع بالهجوم على منطقة عبري شمال شرق مدينة كادوقلي بعد ان استبقها طيران سلاح الجو السوداني بغارات جوية على مناطق تنقلي وعبرى التابعة لمحلية دلامي ،أدى الهجوم الى تشريد 20 الف مواطن وتدمير كافة سبل الحياة . ويقول مراسل (عاين) بجنوب كردفان “عبرى تعرضت لقصف جوي بطيران الانتنوف الذي اسقط مايفوق ال10 قنابل يوم الاثنين 28ابريل الجاري ادى الى وفاة كل من “هنا عمر البالغة من العمر 18 عام وامال عمر عبد القادر بالغة من العمر14 عام وعواطف عمر حسين عبد القادر البالغة من العمر 12” وتفيد متابعات (عاين) بان عمليات القصف ادت الى تزمر الموطنين بجنوب كردفان خاصة وان العمليات تجىء في وقت يترقب فيه انسان جبال النوبة السلام . ويقول الطبيب البيطري انور انجلو من مناطق عبرى (لعاين) ان ما حدث خًلف نوع من الإحباط لدى المواطنين اللذين يتطلعون لسلام شامل يحيل معانتهم الى حياة امنة موضحاً ان الهجوم سيكون له مردود سلبي على مفاوضات السلام وعلى المدنين ايضاً
تواطؤ المجتمع الدولي
اما على صعيد التحركات العسكرية في مناطق ابوجبيهه وكالوقي فقد رصدت (عاين) عبر بعض شهود العيان من ابوجبيهة القوة العسكرية التى تقدر ب22 الف مقاتل تم تجميعها في منطقة ابوجبيهه لفترة شهر والان تحركت هذه القوات ناحية غرب ابو جبيهه منطقة “الرحمانية” واخرى تحركت ناحية الجنوب الغربي منطقة ” كاو جارو ” وتجدرالإشارة الى ان المحورين يقصدان التحرك ناحية كاودة. وحتى لحظة كتابة التقرير تتواصل العمليات الامداد اليومي ناحية “كاو جارو – والرحمانية” ويعلق الاستاذ عبد المنعم سليمان مدير تحرير صحيفة حريات الالكترونية على هذ الجانب قائلاً بلا شك ان كل مراقب للأوضاع في جبال النوبة يعرف أن التحركات العسكرية الحكومية ومليشياتها المتوحشة التي إرتكبت الفظائع في دارفور وجبال النوبة ، هذه الأيام وبهذه الكثافة القصد منه إرغام الحركة الشعبية على تقديم تنازلات كبيرة في طاولة مفاوضات أديس أبابا وتوقيع إتفاق “هش” على شاكلة إتفاقيات الدوحة التي لم تجلب سلام ولم توقف حرب . وبالطبع ان ما يجعل الحكومة تتمادى في خططها المدمرة هذه صمت وتواطؤ المجتمع الدولي في الفظائع التي إرتكبتها ولا زالت تمارسها وهو ما يجعلها تمارس هذه السياسة هنا وهناك . واستطرد قائلاً (لعاين) إن جبال النوبة عدة وعتادا وجغرافيةٌ ليست كدارفور ، فاذا كان هنالك من خطر فسيكون على المدنيين خاصة وان ماضي حكومة عمر البشير يقول بان مثل هذه التحركات دائماً ما يتضرر منها المدنيين وانها لأزمة إنسانية وجرائم إبادة قادمة بلا شك سيتحمل مسؤوليتها في المقام الأول المجتمع الدولي.
اما الصحفي والمحلل السياسي الاستاذ عمار عوض قال ل(عاين) ان الحكومة السودانية تحاول إستخدام المفاوضات كغطاء لتوسيع عملياتها العسكرية في جبال النوبة وهذه الحشود تدل على ذلك وتدل ايضا على ان الحكومة مازالت تؤمن بالحلول العسكرية للأزمة وليست لديها قناعة تامة بالحلول المتفاوض عليها .من جهة اخرى تعتقد الحكومة إن اى إنتصارات تحلم بها عبر هذه الحشود ستؤثر على مواقف الحركة الشعبية في المفاوضات
تهجير وليس تحرير
ولكن هنالك خبيرعسكري محال الى المعاش ذهب الى عدم جدية الحكومة من المتحركات العسكرية المتحركة في مناطق عديدة بجنوب كردفان مرجحاً ل(عاين) سعي الحكومة الى احداث فصل بين الحركة الشعبية والمواطنين في مناطق تقع حت حزام سيطرة الحركة وذلك بتشريد اكبر عدد من المواطنين الى مواقع سيطرة الحكومة لقطع الطريق امام الحركة الشعبية التى تتمسك بالجوانب الإنسانية وإيصال الإغاثة للمتضريين من المدنين حتى إن تم تكوين لجان لزيارات ميدانية من قبل الوساطة تجد بعض المناطق خالية من السكان . واتبع قائلاً الغرض الاساسي لهذه المتحركات هو التهجير وليس التحرير كما تدعي الحكومة والغاية من ذلك هو حرمان الحركة الشعبية من ميزة وجود مواطنين في المناطق المحررة. مرجعاَ عدم جدية الحكومة لسبيين الاول هوعدم قدرة قوات الدعم السريع المدعومة ببعض الجيش من القوات المسلحة على التقدم للإمام في المعارك، وتاريخ القتال في جبال النوبة يؤكد ذلك . ثانياً ان الحكومة احوج للسلام من الحركة الشعبية مقارنة بالاوضاع الاقتصادية المتردية والتحركات الحزبية في المركز فالمخرج لها هو اى إتفاق لإيقاف لحرب في اى مكان لاستمداد عمرها من جديد . “واستدرك لكن على الحركة أن تتخذ هذه التحركات بجدية ايضا.ً وهنا لابد من الاشارة الى ان افادات مصادر (عاين) كانت قبل لحظات من الهجوم الذي تعرض له المدنين وشرد على اثره اكثر من (20,000)مواطن بمحلية دلامي
وكان نائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال الفريق عبد العزيز الحلو قد نوها الى الحشود العسكرية ومليشيات الجنجويد بمناطق مختلقة . منبهاً في بيان له كافة الوسطاء والداعمين للسلام لعدم جدية الحكومة بالحلول السلمية واستعداد النظام لإرتكاب مجازر بشرية في حق المدنيين بجنوب كردفان
بعده تحصلت (عاين) على بيان الناطق الرسمي باسم وفد الحركة الشعبية المفاوض الاستاذ مبارك اردول الذي ادان فيه الهجوم البربري على المدنيين بمناطق دلامي وناشد عبر بيانه كافه الفعاليات المجتمعية للتصدي لهذه الاعمال التى تستهدف المدنيين العزل . ويبقى السؤال هل ستعصف هذه العمليات بمباحثات اديس ابابا؟. ام ان الحكومة ستستجيب الى نداءات الحركة بان السلام يتطلب تهئية الاجواء وابداء حسن النوايا بإيقاف إستهداف المدنيين في مناطق الصراع.؟هذ ما ستوضحة مقبل الايام