ألاف الطلاب يبدأون امتحانات الشهادة السودانية في ظروف صعبة

13 سبتمبر 2020

لأول مرة منذ (19) عاماً جلس اليوم الاحد، أكثر من (900) طالبا وطالبة لامتحانات الشهادة السودانية في بلداتهم الاصلية في اقليم دارفور غربي السودان بعد عمليات نزوح فرضتها الحرب في الاقليم.

وبدأت في السودان اليوم امتحانات الشهادة السودانية قبل الجامعية لتنهى اطول عام دراسي مر على البلاد بسبب الظروف الصحية التي فرضتها جائحة كورونا وعدم استقرار الاوضاع الأمنية في البلاد في اعتقاب الاضطرابات الامنية التي اعقبت ثورة ديسمبر.

وتأتي بداية الامتحانات وسط تحيدات لما خلفت كارثة الفيضانات والسيول والامطار في البلاد، بجانب ازمة المواصلات التي تعاني منها البلاد، ما اضطر مبادرون لاطلاق مبادرات ترحيل مجانية للطلاب بجانب مجهودات حكومية في هذا الاتجاه.

ويبلغ العدد الكلي للجالسين (٥٢٢،٦٨٩) طالب وطالبة موزعين على (٤١٢٥) مركزا داخل وخارج السودان.

وجلس للامتحان الاول نحو 900 طالب وطالبة لأول في مناطقهم الاصلية بعد سنوات من النزوح، وتوزع الجالسين بمحلية شمال جبل مرة بلدة (روكررو) والوحدة الادارية بلدة “جلدو” بمحلية غرب جبل مرة “نيرتتي” في ولاية وسط دارفور.

وأبان مدير الامتحانات بولاية وسط دارفور، قريب الله الطيب، أن خطوة جلوس الطلاب للامتحانات في بلداتهم الاصلية في “روكررو وجلدو” وجدت دعما شعبيا على نطاق واسع. وقال الطيب لـ(عاين)، إن العملية التعليمية بعيدة عن التقاطعات السياسية وأنه لاتوجد اسباب لترحيل وجلوس الطلاب في مناطق اخرى لجهة أن النظام المخلوع كان يصرعلى ترحيل الطلاب للمدن تحت ذريعة الاوضاع الامنية وعزا قريب الله إقامة الامتحانات في مناطق جبل مرة بصورة طبيعية إلى وعي أهل المنطقة بقضاياهم.

في الاثناء شهد والي ولاية وسط دارفور أديب عبدالرحمن قرع جرس الامتحانات في بلدة “نيرتتي” حاضرة محلية غرب جبل مرة التي فرض فيها حظر التجوال منذ السادسة صباحا وحتى السابعة مساءا طيلة فترة الامتحانات على خلفية مقتل مدنيين قبل يومين من إنطلاقة الامتحانات.

وجلس لامتحانات الشهادة الثانوية بولاية وسط دارفور نحو (10691) طالبا وطالبة بعد غياب (501) آخرين وعزت إدارة الامتحانات لطول فترة العام الدراسي بسبب جائحة “كورونا”.