11 أغسطس 2022
واجهت قوات الأمن السودانية تظاهرات حاشدة بشارع مطار الخرطوم الدولي بالعنف المفرط اليوم الخميس، في وقت أقلعت طائرات مدنية من المطار الدولي الذي يقع على بعد امتار من مكان الاحتجاج وتمركُز قوات الشرطة التي أطلقت الغاز المسيل للدموع بكثافة ضد المتظاهرين في المنطقة.
ويقاوم السودانيون منذ الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي انقلابا عسكريا اطاح عبره قادة الجيش بشركائهم المدنيين الذين تقاسموا معهم السلطة عقب الاطاحة بحكومة الرئيس المخلوع عمر البشير بثورة شعبية ديسمبر 2018.
واحتشد المتظاهرون في نقاط تجمع رئيسية جنوبي العاصمة وكان على غير العادة وجهة المحتجين إلى شارع مطار الخرطوم الدولي شرق العاصمة بدلا عن القصر الرئاسي بوسط الخرطوم.
واستجاب المتظاهرين لدعوات لجان المقاومة بولاية الخرطوم والتي تقود الاحتجاجات ضد الحكم العسكري وتنظم التظاهرات وفقا لجداول معلنة مسبقاً. وانطلقت الاحتجاجات منذ الساعة الواحدة ظهرا من نقاط تجمع محطة باشدار ومحطة سبعة ونفق السوق المركزي جنوبي العاصمة قبل أن تتجه إلى شارع المطار.
ومع اقتراب المحتجين من حي العمارات – لفة الجريف- وظلوا على بعد أمتار من ساحة المطار الدولي أطلقت قوات الشرطة من قاذفات المدرعات التي تمركزت بالمنطقة في وقت مبكر من صباح اليوم الغاز المسيل للدموع بكثافة في مواجهة المتظاهرين.
وجرت في المنطقة المحيطة بالمطار عمليات كر وفر واشتباكات عنيفة بين المحتجين وقوات الأمن مع محاولات مستمرة للمدرعات الموجودة في الميدان دهس المحتجين.
ورصدت (عاين) اقلاع طائرتي ركاب من مطار الخرطوم الدولي القريب من مكان الاحتجاج والذي تحول محيطه إلى ثكنة عسكرية، بجانب ان اقلاع الطائرتين كان أثناء دوي قنابل الغاز المسيل للدموع التي تطلقها مدرعات الشرطة في مواجهة المجتجين.