15 أكتوبر 2020
تصاعدت أحداث العنف في شرق السودان لليوم الثاني توالياً، وشهدت مدينة كسلا اليوم سقوط 6 قتلى وإصابة العشرات، وفقاً لمصادر متطابقة، وذلك عقب لقاء جماهيري لمناصري الوالي المُقال صالح عمار.
وبحسب شهود حدثت لهم (عاين) اطلقت الشرطة الرصاص الحي على المحتجين الذين تجمعوا بالقرب من مقر أمانة حكومة الولاية، واستمرت عمليات الكر والفر بين القوات الأمنية والمحتجين بوسط المدينة.
وكان رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، قد اصدر الثلاثاء، قراراً بإقالة والي كسلا صالح عمار، بعد ما يقارب 3 أشهر من تعيينه الذي خلق انقساماً وسط المجموعات الأهلية في الإقليم بين رافض ومؤيد لتوليه المنصب.
ونشر ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي مقاطع فيديو، تظهر إطلاق اعيرة نارية في الهواء ومطاردات بين القوات الأمنية وبعض المحتجين في سوق المدينة.
وفي كلمته أمام الحشد الجماهيري بميدان (الحرية) بكسلا، وصف ممثل أحزاب شرق السودان محمود طاهر الحاج، الصراع الذي يشهده الإقليم بأنه يتجاوز المجموعات الأهلية وتعمل على اشعاله مجموعة مستغلة بغرض صناعة الفتنة بين السكان.
وشدد الحاج على أنه لايمكن لأحد أن يحكم الشرق على جماجم المجموعات السكانية الموجودة في الإقليم، فيما اتهم بعض القوى السياسية والقادة العسكريين في الحكومة الإنتقالية بالتخطيط لهذه الأحداث.
وتوقع ممثل أحزاب شرق السودان مزيد من ما وصفه بالتأمر الداخلي والخارجي لتأجيج الأوضاع بالشرق، وأكد جاهزيتهم للتصدي لكل ما من شانه زعزعة الوضع الامني.
من ناحيته نشر الوالي المُقال صالح عمار، بياناً على صفحته بموقع التواصل الإجتماعي (فيسبوك)، وصف فيه قرار إقالته بالغدر وأشار لإتفاق سابق بين قادة الإدارة الأهلية ورئيس الوزراء بتأجيل إقالته في التوقيت الحالي لمنع عدم إشتعال الوضع في الإقليم.
وأشار عمار في بيانه إلى أن لدى هولاء القادة وكل الشارع من خلفهم إحساس بأنه قد تم الغدر بهم وان الدولة أصبحت في مواجهتهم، وأن رصاص اليوم والدماء التي تسيل يثبت ذلك.
فيما طالب مجلسي السيادة والوزراء والحرية والتغيير التحرك السريع لإنقاذ مايمكن ووقف الانهيار.
وكانت مدينتي بورتسودان وسواكن قد شهدت أحداث عنف أمس الأربعاء، راح ضحيتها 6 قتلى و 9 إصابات بمدينة سواكن بجانب 12 حالة إصابة ببورتسودان، فيما أعلنت اللجنة الأمنية بولاية البحر الأحمر فرض حظر التجول في مدينتي بورتسودان وسواكن اعتباراً من اليوم الأربعاء، من الثانية عشر ظهراً وحتى الرابعة صباحاً وذلك لحين هدوء الأحوال الأمنية.