أعلنت المدير التنفيذي المكلف لمحلية التضامن، بولاية النيل الازرق، الأستاذة نسيبة فاروق كلول عن انهيار مفاجئ لسد بوط الذي يستخدم لتخزين حوالي 5 ملايين متر مكعب من المياه القادمة من وديان جبال الأنقسنا، الأمر الذي تسبب في انهيار 600 منزل.
وقالت كلول لشبكة عاين ” إن غرق المنطقة بدأ في الساعة ال1 ظهرا نهار الأثنين، وذلك في الأحياء الشرقية، واستمر ذلك حتى انهار السد في الساعة الثالثة صباحاً من يوم الثلاثاء، وغمرت المياه المنطقة من ثلاث جهات”.
وأضافت كلول: ” أن هناك جهود في الولاية اثمرت عن توفير بعض المعينات من مشمعات ومواد غذائية، لكنها لم تصل المناطق المتضررة حتى الآن، نسبة لصعوبة الحركة، وعدم وجود طريق مسفلت”.
وحذرت كلول من حدوث موجة نزوح كبيرة في المنطقة التي يمثل سد بوط عصب الحياة بالنسبة لها وتضم سوقا كبيرا وأكثر من 9 مدارس للتعليم الأساسي، وظلت طوال فترة الحرب ملاذا أمنا للنازحين من جميع أرجاء الولاية.
أحد سكان بوط محمد مشكلة إن الفيضان على وشك الانتهاء، والسد قد أفرغ المياه كلها، وان المتبقي من المياه عبارة عن طمي. وأرجع سبب انهيار السد إلى الإمداد الحديث للسد دون زيادة في المصب والآن السد.
هذا وتبعد منطقة بوط حوالي 180 كيلو متر من مجرى النيل الرئيسي، ويمثل سد بوط مصدر المياه الرئيسي للمنطقة حوالي، حيث يعتمد سكان المنطقة والمناطق المجاورة عليه.