21 ديسمبر 2020
قالت منظمة يونيسف، إن حوالي 87٪ من السودانيين معرضون لخطر الإصابة بمرض الملاريا في ظل معاناتهم من وضع اقتصادي مزرٍ ومن تبعات النزاع. في وقت بدأت المنظمة توزيع 4.6 مليون ناموسية معالجة بالمبيدات الحشرية طويلة الأمد عبر 12 ولاية في السودان.
وتبلغ قيمة الناموسيات الصحية 9.3 مليون دولار أمريكي، ويأتي توزيعها للوقاية من الأمراض والوفيات الناجمة عن الملاريا، خاصة بين الأطفال الصغار الذين يعانون من سوء التغذية، وبين النازحين – خلال هذا الوقت العصيب الذي تنتشر فيه جائحة “كوفيد-19”.
وقال مدير الصحة في اليونيسف بالسودان، كبير حسن، “إن البعوض الذي يحمل الملاريا المسبب للطفيليات يلدغ عادة في ساعات الليل – فإن تمكنا من حماية الناس في المناطق المتضررة أثناء نومهم ليلًا، نكون قد وفّرنا فرصة جيدة جدًا لمنع إصابتهم بالملاريا”. وأضاف وفقا لبيان اطلعت عليه (عاين) اليوم الأثنين: “بإمكان عملية حشد وتوزيع الناموسيات المعالَجة أن ينقذ الأرواح.”
من جهته، قال ممثل اليونيسف بالانابة في السودان، السيد محمد احمد حسن: “يُعدُّ التوزيع هذه المرة مهمة ضخمة تنطوي على تحديات لوجستية خطيرة، ولكن ها هو يتحقق الآن”. وأضاف مُوضِّحًا: “للتخفيف من انتشار “كوفيد-19″، فقد قررنا سوية مع شركائنا أن نوزع الناموسيات من منزل الي منزل بدلاً من استخدام المراكز الصحية”.
وتقوم اليونيسف وشركاؤها بحملات توعية للعائلات حول أهمية النوم تحت ناموسيات معالجة بالمبيدات الحشرية طويلة الأمد، وشرح طرق انتقال الملاريا، وكيفية الوقاية منها ومن غيرها من الأمراض التي تنتقل بواسطة النواقل، والأماكن التي يستطيع الشخص أن يحصل فيها على الرعاية إذا أصيب بالمرض.